أهم الاخبارانتهاكات الاحتلال

تقرير: هدف إسرائيل إسقاط النظام الإيراني وليس ضرب البرنامج النووي فقط

رغم الهجوم الإسرائيلي الواسع في إيران، الليلة الماضية، إلا أنه ما زال من غير الواضح حجم الضرر اللاحق بمنظومات إيران الدفاعية والصاروخية، وترامب وروبيو أطلقا تصريحاتهما الأخيرة بهدف تضليل الإيرانيين

يتوقع جهاز الأمن الإسرائيلي ردا إيرانيا شديدا، وأن يجري في الأيام المقبلة تبادل ضربات بين إسرائيل وإيران، وربما بين إسرائيل وحلفاء إيران في سورية والعراق واليمن، وبحوزة إيران مئات الصواريخ البالستية التي بمقدورها الوصول إلى إسرائيل، وكذلك آلاف الطائرات المسيرة الهجومية ومئات صواريخ كروز الموجهة عن بعد، حسب تقرير للمحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” وموقع “واينت” الإلكتروني، رون بن يشاي.

وحاول الجيش الإسرائيلي في هجومه الذي بدأ فيه الحرب على إيران، قبيل فجر اليوم الجمعة، استهداف قدرات القيادة والسيطرة للحرس الثوري الإيراني على الصواريخ والطائرات المسيرة، لكن بن يشاي أشار إلى أنه ما زال من غير الواضح حجم الضرر الذي لحق بهذه المنظومات الإيرانية، ورجح أن الجيش الإسرائيلي سيكرر في الأيام المقبلة مهاجمة منصات إطلاق الصواريخ والصواريخ والطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة عن بعد، بهدف تقليص إطلاقها باتجاه إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هدف الحرب هو إزالة التهديد النووي الإيراني، “وعلى ما يبدو مثلما بالإمكان أن ندرك من أقوال رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)، الليلة الماضية، فإن هدف الحرب ليس استهداف المنشآت النووية فقط، وإنما استهداف النظام الإيراني لدرجة إسقاطه. وفي إسرائيل يدعون أنه فقط إذا سقط النظام، ستكون إسرائيل محررة من نووي إيراني”، حسب بن يشاي.

وأكد بن يشاي على أن الإدارة الأميركية تبلغت مسبقا وقبل وقت طويل من الهجوم، الذي تم “بعلم وتنسيق مع الإدارة في واشنطن. والتصريحات الأخيرة للرئيس ترامب ووزير الخارجية، ماركو روبيو، كانت غايتها تحقيق هدفين. الأول تضليل الإيرانيين كي يُفاجئهم الهجوم بالرغم من الشائعات التي انتشرت والتوتر في الشرق الأوسط. والهدف الثاني هو التوضيح للإيرانيين أن الولايات المتحدة ليست ضالعة بالضربة الأولية للحرب”.

وادعى بن يشاي أن “الهدف على ما يبدو هو أن تتمكن الولايات المتحدة من أن تقترح على إيران وقف إطلاق نار والعودة إلى طاولة المفاوضات بعد ضربة البداية التي أنزلتها إسرائيل على إيران، الليلة الماضية”.

وبحسبه، فإن الاعتقاد في إسرائيل هو أنه بمقدور منظوماتها الدفاعية مواجهة هجوم إيراني مضاد. “وعقدت في الأيام الأخيرة مداولات عديدة تحت غطاء مداولات الكابينيت حول المخطوفين ومواضيع أخرى، التي أخفت التردد حيال الهجوم، وإذا كان ينبغي شنه الآن. وتوصلوا في إسرائيل والولايات المتحدة إلى الاستنتاج بأنه إذا لم تهاجم إسرائيل الآن، فإن نافذة الفرص قد تُغلق”.

وتابع بن يشاي أن بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اتهم إيران بخرق قواعد المراقبة ومنع مراقبة برنامجها النووي، كان له تأثير كبير على توقيت الهجوم. “وهذا البيان لم يمنح إسرائيل نافذة إستراتيجية لمهاجمة إيران فقط، وإنما نافذة شرعية سياسية أيضا”.