
المسار …
أعلن التلفزيون الإيراني، اليوم السبت، مقتل علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني، متأثرا بإصابته في الضربة الافتتاحية التي شنتها إسرائيل صباح أمس الجمعة.
وكان شمخاني من بين الأهداف الرئيسية للضربة الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية ومقرات عسكرية في طهران وأصفهان، حيث أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الهجوم استهدف كبار القادة الإيرانيين، ومن بينهم شمخاني، الذي يشغل دورًا بارزًا في الملف النووي الإيراني والمفاوضات مع الغرب.
في البداية، تداولت تقارير متضاربة حول وضعه الصحي، حيث أوردت بعض المصادر الإيرانية أنه أصيب فقط، بينما نقلت مصادر أخرى، منها صحيفة “نيويورك تايمز”، عن مسؤولين أمنيين قولهم إنه قتل، لكن الغالبية العظمى من المصادر الإيرانية الرسمية أكدت إصابته ونقله للمستشفى في حالة حرجة.
ولد علي شمخاني في عائلة خوزستانية، وألقي القبض عليه من قبل السافاك وأرسل إلى السجن في عام 1973 في سن 18 عامًا بسبب انخراطه في أنشطة سياسية. وفي سجن الأهواز، التقى بأشخاص من بينهم محسن رضائي وغلام علي رشيد، الذين شكلوا بعد إطلاق سراحهم جماعة حرب العصابات المسماة “منصورون”.
ومع انتصار الثورة الإسلامية بدأ نشاطه في اللجنة الثورية ثم انضم إلى الحرس الثوري حتى تم انتخابه في عام 1979 قائدا لحرس خوزستان وهو في الرابعة والعشرين من عمره.
قتل شقيقاه محمد شمخاني في عملية “نصر” في يناير 2010 وحميد شمخاني في عملية “طريق القدس” في ديسمبر 2016، وكان كلاهما جنديين.
في عام 1988، رُقّي إلى منصب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، خلفا لمحسن رضائي. وفي عام 1986، تولى قيادة القوات البرية للحرس الثوري الإيراني إلى جانبه. ثم خدم في الحكومة من عام 1988 إلى عام 1999 بصفته نائب رئيس الأركان للاستخبارات والعمليات في مكتب القائد الأعلى.
انضم علي شمخاني إلى حكومة السيد محمد خاتمي في عام 1997 كوزير للدفاع وخدم في الحكومة لمدة 8 سنوات حتى عام 2005.
وفي 14 أبريل 1999، وفي سن 44 عاما، حصل على رتبة أميرال “لواء”، وترشح شمخاني للانتخابات الرئاسية عام 2008، وحصل على المركز الثالث بعد محمد خاتمي وأحمد توكلي.
في 9 سبتمبر 2013، تم انتخاب شمخاني، البالغ من العمر 58 عاما حينها، أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي بأمر من حسن روحاني، خلفا لسعيد جليلي.