
المسار الإخباري :في ظل التصعيد الإقليمي المتسارع وردود المقاومة الإيرانية والفلسطينية، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية، مساء السبت، عن إغلاق أجواء المملكة بشكل فوري وحتى إشعار آخر، في خطوة تؤشر إلى حالة استنفار إقليمي غير مسبوقة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في كيان الاحتلال.
ويأتي القرار الأردني بعد أكبر موجة صاروخية تطلقها إيران على الداخل الإسرائيلي منذ بدء المواجهة، حيث سقطت عشرات الصواريخ في مناطق الشمال المحتل، وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة 13 آخرين، وسط فشل منظومات “القبة الحديدية” في التصدي الكامل للهجوم.
مصادر عبرية تحدثت عن حالة ذعر في صفوف المدنيين والجيش، خاصة في مدينة طمرة التي شهدت مقتل شابة في العشرينات من عمرها بصاروخ مباشر، بينما اضطرت فرق الطوارئ للحفر بين الأنقاض لإنقاذ العالقين. كما أُبلغ عن دمار واسع في مناطق سكنية في حيفا ورمات يشاي.
الإجراءات الأردنية – التي شملت تعليق حركة الملاحة وتحويل مسارات الطائرات المدنية بعيدًا عن الأجواء – جاءت في ظل تحذيرات من موجات صاروخية جديدة قد تطال عمق الاحتلال، واستمرار القصف الإسرائيلي على طهران وصنعاء.
الاحتلال يعيش حالة شلل جوي وبري، حيث أُغلق مطار بن غوريون منذ مساء الجمعة، بينما يشهد الشارع الإسرائيلي انهيارًا في المعنويات، مع اتساع رقعة الاستهداف وضرب مراكز حساسة في البنية التحتية العسكرية والاقتصادية.
وفي الوقت الذي يرتعد فيه الكيان تحت وقع صواريخ المقاومة، تزداد العزلة الجوية على الكيان، بينما تظهر قرارات دول الجوار – ومنها الأردن – حجم المخاطر المحدقة، وتؤكد أن المنطقة تقف على أعتاب معركة مصيرية قد تعيد رسم خرائط الردع والتحالفات.