
المسار الإخباري :وصفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية منشأة “فوردو” النووية الإيرانية بأنها الكابوس الأكبر لإسرائيل، نظرًا لتحصينها الفائق وعمقها الجغرافي، ما يجعل استهدافها عملية شبه مستحيلة دون تدخل أمريكي مباشر.
المنشأة الواقعة جنوب مدينة قم، بُنيت على عمق نصف كيلومتر تحت جبل صخري، ومحاطة بتحصينات خرسانية وأنظمة دفاع جوي متقدمة، وتُعد جوهر مشروع تخصيب اليورانيوم عالي المستوى في إيران.
وتحذر الصحيفة من أن أي هجوم على “فوردو” قد يدفع إيران إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وتسريع خطواتها نحو امتلاك سلاح نووي.
وتقارن الصحيفة بين “فوردو” ومنشأة “نطنز” التي سبق أن تعرضت لضربات إسرائيلية، مشيرة إلى أن الأخيرة أكثر عرضة للهجمات كونها فوق سطح الأرض، بعكس “فوردو” التي صُممت لتصمد أمام أقوى القنابل الخارقة للتحصينات
كما كشفت الصحيفة أن إيران تطور منشأة أعمق وأكثر غموضًا تُعرف بـ**”بيكآكس”**، تقع جنوب “نطنز”، وترفض حتى الآن السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخولها، مما يزيد المخاوف الغربية من احتمالية استخدامها لأغراض عسكرية.