المسار الإخباري :في ظل تصاعد المواجهة العسكرية بين إيران و”إسرائيل”، كشفت مصادر دبلوماسية أمريكية وخليجية عن تطورات إيجابية تشهدها مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال، وسط هدوء لافت في إدارة الملف.
وأكدت عائلات أسرى الاحتلال تلقيها إشعارات بقرب توجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، ما يشير إلى تحرك جدي لاستئناف المحادثات.
وفي خطوة غير معتادة، صرّح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بوجود “انفراجة” في المحادثات، وأعلن عن تعليماته بالاستمرار في التفاوض، بالتنسيق مع واشنطن ووساطة قطرية فاعلة.
ووفق ما نقلته “يديعوت أحرنوت”، يتضمن العرض المطروح إطلاق سراح 8 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول لوقف إطلاق النار، يتبعهم اثنان آخران بعد شهرين، بالإضافة إلى تسليم رفات نصف القتلى على ثلاث مراحل.
تل أبيب وافقت مبدئيًا على ذلك، مع تعهد بعدم خرق التهدئة خلال فترة التفاوض، لكنها رفضت التوقيع على اتفاق وقف دائم لإطلاق النار دون تحقيق مطالبها: نزع سلاح غزة، إخراج قادة حماس من القطاع، وضمانات بعدم عودة الحركة إلى السلطة.
مصادر مطلعة أفادت بأن الولايات المتحدة عرضت على حماس خطوات تدريجية لوقف إطلاق النار، مع دور محتمل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب كضامن للمسار التفاوضي.
ورغم تعقيدات المشهد الإقليمي، يبدو أن نيران الحرب لم تطفئ جذوة التفاوض، بل ربما تدفع بالأطراف نحو اتفاق قد يضع حدًا لسنوات من الصراع والمعاناة في غزة.
