عربي

الحزب الشيوعي السوري يدين العدوان “الإمبريالي الصهيوني” على إيران

المسار …

دان الحزب الشيوعي السوري في بيان وصل لوطن، العدوان “الإمبريالي الصهيوني” على إيران.

وقال الحزب في بيانه “بالتوازي مع سلسلة جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، باشرت اسرائيل الصهيونية شن عدوان شامل على إيران منذ فجر يوم 13 حزيران 2025 “، مضيفا “مهما كانت الذرائع التي يتحجج بها الحكام الصهاينة لتبرير جريمتهم الجديدة، والتي يكررها بحماس منقطع النظير حلفاؤهم ورعاتهم الإمبرياليون الأمريكان والأوروبيون، إلا أن سبب هذا العدوان الهمجي يكمن في كون إيران هي آخر القلاع في التصدي لمشروع الشرق الأوسط الكبير الجديد الإمبريالي الصهيوني (والذي شخصه حزبنا كونه مشروع صهيون الكبرى)، وذلك بعد الضربة المؤلمة التي تلقتها المقاومة الوطنية اللبنانية وسقوط سوريا على يد الإمبريالية الغربية وعملائها”.

وأضاف الحزب “أن هذا العدوان يجري بتنسيق كامل بين اسرائيل الصهيونية والإمبريالية الأمريكية. وقد جرى الإعلان الفج، الوقح عن ذلك على لسان الرئيس الأرعن للولايات المتحدة الأميركية. كما أن رئيس الحكومة الاسرائيلية صرح بشكل واضح أنه كان مخططاً أن يجري هذا العدوان في نهاية شهر نيسان الماضي، إلا أن موعده قد تأجل لأسباب معينة. وبالنسبة لمتابع لخفايا الأمور تتبين هذه الأسباب بشكل جلي. فقد جرى، في حينه، استدعاء رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى واشنطن وأمر بتأجيل العدوان المزمع، إلى ما بعد انتهاء جولة الرئيس الأميركي إلى السعودية ومنطقة الخليج، والتي جرت في منتصف شهر أيار”.

ولفت الحزب “خلال هذه الجولة وما بعدها، وضعت الإدارة الأميركية كل الاعتبارات الثانوية جانباً، بما فيها حساسيتها من بعض الحركات الظلامية في المنطقة ومن رعاتها -حكام تركيا- وذلك من أجل تحقيق الهدف الأساسي وهو السيطرة الكاملة على منطقة شرق البحر المتوسط (أو حسب القاموس الاستعماري على منطقتي الشرق الأدنى والشرق الأوسط). و هذا ما تحاول أن تحققه الإدارات الأمريكية المتتالية منذ بداية القرن الحالي بشنها حروباً عديدة على شعوب المنطقة.”

واكد الحزب انه “على هامش الجولة الخليجية، جرى تعميد رأس السلطة الاستبدادية الظلامية في سوريا، من قبل الرئيس ترامب، بصفته خادم مطواع للمخططات الإمبريالية ومن أهم شروط ذلك، الخنوع لإسرائيل الصهيونية وفق النهج “الإبراهيمي”. مضيفا “نرى حالياً كيف أن اسرائيل الصهيونية توجه ضرباتها إلى إيران مروراً بالأجواء السورية، دون أي تعليق من السلطة السورية الظلامية الخانعة”.

وأعلن الحزب عن “تضامنه مع الشعب الإيراني في تصديه للعدوان الإمبريالي الصهيوني الغاشم”، داعيا إلى تصعيد النضال الوطني التحرري لشعوب المنطقة ضد الاستعمار والعدوان.