المسار الإخباري :في تصعيد لافت في وتيرة التهديدات المتبادلة، لوّح مسؤول إيراني رفيع المستوى بتحويل مفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب إلى “هدف مشروع”، في حال اتسعت رقعة الحرب الحالية وتجاوزت خطوط التصعيد المعروفة.
وقال المسؤول، في تصريحات أدلى بها لقناة الجزيرة مساء السبت، إن الضربات التي نفذتها طهران ضد أهداف إسرائيلية مؤخرًا كانت “بالغة التأثير”، رغم ما وصفه بتكتم الجيش الإسرائيلي على حجم الخسائر الناتجة عنها.
وأكد أن الحرس الثوري الإيراني يمتلك معلومات دقيقة حول مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية، مشيرًا إلى أن الهجمات الأخيرة صُمّمت خصيصًا لاستنزاف هذه القدرات.
وهدد المسؤول بأن إيران لم تستخدم بعد ترسانتها الصاروخية الأكثر تطورًا، لكنها “لن تتردد في ذلك إذا تطلبت الضرورة العسكرية”.
وفي تحذير أكثر حدة، وجّه رسالة مباشرة إلى واشنطن قائلاً: “أي تدخل عسكري أميركي إلى جانب إسرائيل سيفتح أبواب الجحيم، وستكون القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في مرمى نيراننا قبل العمق الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن استهداف المصالح الأميركية في المنطقة سيكون أسهل من استهداف تل أبيب أو ديمونة، معتبرًا أن التورط الأميركي العسكري سيؤدي إلى اتساع رقعة الحرب على مستوى إقليمي.
ويُعتبر مفاعل ديمونة أحد أكثر المنشآت الإسرائيلية سرية وحساسية، وتحيط به حراسة أمنية مشددة منذ تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي. ورغم غياب الإعلان الرسمي، تُشير تقارير دولية إلى استخدامه في إنتاج أسلحة نووية غير معلنة.
ويأتي هذا التهديد في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، منذ أن بدأت الأخيرة عدوانًا جويًا وصاروخيًا على إيران فجر 13 يونيو/ حزيران، ما دفع طهران إلى الرد بضربات نوعية على أهداف إسرائيلية في الداخل المحتل.
وتشير تقارير عسكرية إلى أن إيران تمتلك صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة طويلة المدى قادرة على استهداف ديمونة، وتل أبيب، ومراكز عسكرية حيوية، وهو ما يعزز مخاوف الدول الغربية من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
وسط هذه التطورات، تتزايد التحذيرات من أن أي تدخل أميركي مباشر قد يشعل حربًا إقليمية شاملة، تشمل فصائل من محور المقاومة، وتُهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.