
المسار …
غزة: أعلنت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” استئناف عملياتها بقطاع غزة بعد انقطاع دام 12 أسبوعا، ووصفت الخطوة بأنها “إنجاز مهم”، وسط استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية بدعم أمريكي في القطاع.
وقالت المنظمة، في منشور عبر حسابها على منصة إكس، السبت، إن “آثار الجوع المزمن في غزة لا تزول سريعا”.
وأكدت ضرورة الوصول الموثوق لإطعام المجتمعات بشكل آمن ومستمر.
وتابعت: “وصلت شاحنات مساعدات مطبخ المنظمة إلى فرقنا في غزة لأول مرة منذ أكثر من 12 أسبوعا، واستأنفنا اليوم الطهي في مطابخ مختارة، وهي خطوة حاسمة نحو زيادة إنتاج الوجبات لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين الفلسطينيين”.
وفي معرض تعليقها على استئناف العمليات بغزة، وصفت المنظمة الخطوة بأنها “إنجاز مهم”، جاء بعد انقطاع استمر أسابيع بسبب الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.
وأشارت إلى أنه بفضل المكونات التي وصلت، تم طهي نحو 10 آلاف وجبة في اليوم الأول من استئناف العمليات.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
وبات طالبو المساعدات عبر تلك الآلية هدفا يوميا لنيران إسرائيلية، ما أوقع أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى بين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن إسرائيل قتلت 450 فلسطينيا وأصابت 3466 آخرين، فيما لا يزال 39 في عداد المفقودين، منذ 27 مايو الماضي، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بـ”الآلية الأمريكية ـ الإسرائيلية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة بدعم أمريكي أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
(وكالات)