فلسطينيفي المواجهة

الفصائل الفلسطينية تطالب بمناصرة عربية وإسلامية لإيران وتندد بالعدوان الأمريكي “السافر”

المسار …

نددت فصائل المقاومة الفلسطينية بالهجوم الأمريكي “السافر” على إيران، والذي جاء مساندا لإسرائيل في عدوانها على الجمهورية الإسلامية.

وقالت حركة حماس في بيان “إن هذا العدوان الغاشم يُعدّ تصعيدًا خطيرًا، وانسياقًا أعمى وراء أجندات الاحتلال الصهيوني المارق، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا للسِّلم والأمن الدوليين”، مؤكدة أنه يعتبر “نموذجًا صارخًا لسياسة فرض الهيمنة عبر منطق القوة، وعدوانًا يقوم على قانون الغاب، ويتناقض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية”، وحمّلت الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة له.

وأكدت من جديد تضامها مع إيران قيادة وشعبا، كما أكدت ثقتها الكاملة في قدرة إيران على الدفاع عن سيادتها ومصالح شعبها، ومواجهة هذا العدوان، الذي قالت إنه “لن يُضعف عزيمة الشعب الإيراني وقيادته أمام قوى الاستكبار العالمي”.

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن العدوان الذي نفذته إدارة ترامب على ثلاثة مواقع نووية إيرانية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمثل “إعلان حرب سافرا على الشعب الإيراني، يؤكد أن الإدارة الأمريكية العدو الأكبر لتقدم شعوب منطقتنا وأمتنا ونيلها حقوقها المشروعة، عبر سياسات الهيمنة والإذلال”، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يثبت أن الولايات المتحدة هي “الراعية الرسمية لإرهاب الكيان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا”.

وأكدت في ذات الوقت، ثقتها بأن الشعب الإيراني، بقيادته وحكومته الحكيمة، “قادر على الدفاع عن حقوقه المشروعة والدفاع عن أرضه والرد على العدوان الأمريكي والصهيوني المشترك”، معلنة وقوفها الكامل إلى جانب إيران، ونوهت أن هذا الهجوم يعد “استكمالا لمخطط إحكام الهيمنة على باقي شعوب المنطقة ومقدراتها والتحكم بمصائرها”.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، “إن هذا العدوان الغادر يكشف مجدداً حقيقة من يقود الحرب الإجرامية الجارية على إيران”، وأنه “يُشكّل تحوّلاً بالغ الخطورة في مسار العدوان على إيران، ويفتح الأبواب أمام تصعيد شامل في المنطقة بأسرها”، مؤكدة على حق إيران، كما سائر قوى المقاومة في المنطقة، بأن تردّ على هذا العدوان الغاشم بكل الوسائل، بما في ذلك استهداف كافة القواعد والمصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة والعالم، مشيدة كذلك بالضربات النوعية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني بعشرات الصواريخ وطالت “قلب الكيان الصهيوني الغاصب”.

كذلك قالت حركة المجاهدين إن العدوان الأمريكي على إيران “انتهاك سافر لكل القوانين الدولية واعتداء آثم على السيادة”، وأنه جاء لـ”خدمة أجندة العصابة الصهيونية النازية”، وقالت كذلك إنه يؤكد أن “الولايات المتحدة والكيان الصهيوني هم المصدر الرئيس للإرهاب والشر في العالم وأنها التهديد الحقيقي لسلام واستقرار البشرية”.

وصدر بيان باسم فصائل العمل الوطني والإسلامي، أدان العدوان الأمريكي على إيران، وقال إنه “امتداد للسياسات الأمريكية المسخرة لخدمة الكيان الصهيوني”، مؤكدا أن “الحرب الأمريكية الإسرائيلية لا تستهدف إيران وحدها، بل تمتد لتمثل محاولة جديدة لنشر الفوضى والتخلف وعدم الاستقرار في بلاد المشرق”.

ودعا الشعوب والحكومات والدول العربية والإسلاميّة إلى مناصرة ودعم إيران في حقها المشروع بالدفاع عن نفسها ومواجهة هذا العدوان، كما طالب بالتصدي لأي محاولة أمريكية أو إسرائيلية لاستخدام أراضيها أو أجوائها في ضرب ومهاجمة الأراضي الإيرانية، وقالت الفصائل محذرة “إن حماية أمن واستقرار منطقتنا يتطلبان تضافر الجهود والمشاركة في مواجهة ودفع التهديدات الكبرى التي تهدف لتدمير الدول، ونشر الفوضى والخراب ومنع تحقيق النهضة والتطور الحضاري والعلمي في بلادنا”.