فلسطينيأهم الاخبار

حماس تبحث في القاهرة جداول التهدئة.. والحديث عن تطورات بقبول المقترح الجديد يرتفع

المسار …

بعد اتصالات عديدة أجراها وسطاء التهدئة عن بعد مع كل من حركة حماس والحكومة الإسرائيلية، يعقد وفد قيادي من حركة حماس لقاءات في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث سبل التغلب على العقبات التي تعترض التوصل لاتفاق تهدئة جديد، وفقا للمقترح الأمريكي الأخير، الذي يشمل تهدئة لمدة 60 يوما، يتخللها عقد صفقات تبادل أسرى.

ويدور الحديث عن شروع وفد حركة حماس القيادي بعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين يشاركون في وساطة التهدئة، بهدف بحث آخر تطورات الملف.

وحسب ما يتردد من معلومات، فإن هناك ترتيبات واتصالات تجرى لإرسال إسرائيل وفدها المفاوض إلى مصر أيضا، خاصة بعد حدوث “تطورات” جديدة، قد تنجح في تجاوز نقاط الخلاف على شكل التهدئة القادمة، وفي مقدمتها التوصل إلى حل حول صيغة ضمان وقف الحرب بشكل كامل.

تطورات جديدة

ولم تعلن حركة حماس رسميا عن إرسال وفدها المفاوض إلى القاهرة، ولا عن أي تطورات جديدة في الملف، غير أن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” ذكرت أن الحركة وافقت على صفقة تهدئة مع إسرائيل، وأن وفدها وصل القاهرة للتباحث من أجل تحديد جدول زمني لتنفيذ الصفقة.

وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” ذكرت أن حماس وافقت على صفقة تهدئة مع إسرائيل، وأن وفدها وصل القاهرة للتباحث من أجل تحديد جدول زمني لتنفيذ الصفقة.

ونقلت عن مصدرين مصريين مطلعين، أن حماس وافقت على صفقة تهدئة مع إسرائيل لمدة شهرين، تتضمن إطلاق سراح 10 أسرى أحياء من الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى جثامين ما يتراوح بين 10 إلى 16 محتجزا كمرحلة أولى، يليها الإفراج عن باقي الجثث.

وأشار المصدران إلى أنه سيتم خلال مدة الهدنة التباحث حول الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تتضمن وقفا شاملا للحرب، وأنه بمجرد الاتفاق على الانتقال للمرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح باقي المحتجزين الإسرائيليين.

ثلاث قضايا

هذا وذكرت قناة “i24NEWS” أن هناك ثلاث قضايا على جدول المباحثات في القاهرة، وهي إطلاق سراح الرهائن أنفسهم، حيث من المقرر إطلاق سراح ثمانية منهم في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، وفقًا للاتفاقيات الحالية، إضافة إلى قضية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتتمثل القضية الثالثة بما سيحدث في نهاية وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.

وقالت القناة إنه يجري البحث عن إمكانية عودة إسرائيل إلى الحرب، أم أنها ستواصل المناقشات بشأن صفقة أخرى، وأضافت “النقطة المثيرة للاهتمام هي أن حماس تناقش هذه القضية بينما تخوض إسرائيل حربًا مع إيران، وهي حرب لا تزال نتائجها غير واضحة”.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل استأنفت العدوان على غزة يوم 18 من مارس الماضي، بعد رفضها خلال فترة التهدئة التي دامت 42 يوما، الانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل إتمام عمليات تبادل جديدة، مقابل موافقة إسرائيل على وقف الحرب كليا عن القطاع.

وظل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكرر خلال الفترة السابقة رفضه لتقديم أي تعهد بوقف الحرب على غزة، وقال في خضم تصعيد العدوان، إنه يريد تهدئة مؤقتة يطلق فيها سراح الأسرى، ثم يستأنف الحرب، وربط التوقف الكامل بشروط منها نزع سلاح حماس ونفي قادتها إلى خارج قطاع غزة.

وترفض الحركة هذه الشروط، وتطلب بأن يكون هناك تعهد بوقف الحرب، ومؤخرا قدم الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحا جديدا وافقت على إطاره حماس، كما وافقت إسرائيل عليه، وتخلل الأسبوعين الماضيين اتصالات أجريت عن بعد، قام بها الوسطاء بهدف التغلب على نقاط الخلاف، حيث تردد وجود مقترحات تشمل تجاوز نقطة الخلاف حول إنهاء الحرب، من خلال تقديم الرئيس الأمريكي تعهدا يضمن فيه عدم عودة إسرائيل لاستئناف الحرب، حال انتهت الفترة المقترحة ومدتها 60 يوما، على أن يجري الدخول في مفاوضات خلال هذه الفترة تشمل الترتيبات النهاية، وعلى أن تشمل فترة التهدئة انسحاب جيش الاحتلال من المناطق التي احتلتها داخل القطاع، والسماح بتدفق المساعدات للسكان الذين يعانون من الجوع.