المسار الإخباري :يواصل المستوطنون الإسرائيليون، لليوم الثاني على التوالي، تسييج مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، في خطوة تُعد تمهيدًا للاستيلاء عليها ضمن سياسة تهويد ممنهجة.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين يعملون على تسييج أراضٍ تقع على مقربة من خيام المواطنين في منطقة نبع غزال، ما يزيد من مخاطر التضييق على الأهالي، ودفعهم نحو التهجير القسري.
ويأتي هذا التحرك الاستيطاني ضمن سلسلة اعتداءات مستمرة تشهدها الأغوار، تتنوع بين تسييج الأراضي، وهدم المساكن، وملاحقة الرعاة، ومنعهم من دخول مراعيهم، في محاولة لعزل الفلسطينيين عن أرضهم.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد سُجل خلال شهر مايو/ أيار الماضي وحده 1691 اعتداءً من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، بينها 415 اعتداء مباشر نفذه المستوطنون، في مؤشر واضح على تصاعد الهجمة الاستيطانية بالضفة الغربية.
وتُعد الأغوار الشمالية من أكثر المناطق الفلسطينية استهدافًا بالمشاريع الاستيطانية، لما تمثّله من أهمية استراتيجية وزراعية، وسط مخطط إسرائيلي متواصل لتهجير سكانها الأصليين، وتوسيع المستوطنات غير القانونية.
