
المسار الإخباري :دخلت، اليوم الثلاثاء، مجموعة من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، بعد تأمينها من قبل رجال العشائر الفلسطينية، في خطوة وُصفت بأنها “موقف تاريخي” وسط العدوان المتواصل وحالة الانهيار الإنساني في القطاع.
وأفادت مصادر محلية أن قوافل المساعدات وصلت إلى شمال غزة عبر منطقة “زيكيم”، حيث تولّت العشائر الفلسطينية تأمين المسار الكامل لها لضمان سلامتها ووصولها إلى المحتاجين دون عراقيل أو اعتداءات.
وفي بيان له، أشاد الشيخ أبو سلمان المغني، رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر، بموقف رجال العشائر الذين وقفوا “درعًا لأبناء شعبهم”، مؤكداً أن ما جرى يُعبّر عن “نخوة الرجال الذين لا تغيب عنهم المروءة ولا يتأخرون عن الواجب”.
وأضاف المغني أن ما قامت به العشائر يتجاوز الجانب الميداني، ليُسجل في “أنقى صفحات الوفاء والرجولة”، مشيرًا إلى أن هؤلاء الرجال شكّلوا “الحصن والسند في أصعب الأوقات، وصوت الحكمة في زمن الفوضى”.
من جانبها، أكدت قيادة التجمع الوطني للعشائر والقبائل والعائلات الفلسطينية، أن تأمين المساعدات يجري بالتنسيق مع المؤسسات الأممية، حمايةً لأرواح المدنيين ومنعًا لحالات الفوضى والنهب، التي تسببت سابقًا بسقوط ضحايا بفعل الاستهداف المباشر لمواقع التوزيع العشوائي.
وحذّر التجمع من أن أي محاولة للاعتداء أو السطو على قوافل المساعدات ستُعد “جريمة بحق الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا أن من يثبت تورّطه سيكون في صف الاحتلال وسيتحمّل كامل المسؤولية.
كما دعا المواطنين إلى عدم التجمهر في مواقع الشاحنات، مؤكدًا أن التوزيع سيتم عبر آليات منضبطة وبإشراف دولي يضمن العدالة والكرامة دون تمييز.