
المسار : يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر مستهدفاً بغاراته الجوية وقصفه المدفعي مختلف أنحاء القطاع، ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى يومياً، فضلاً عن تعمده استهداف طالبي المساعدات الإنسانية، حيث قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الأربعاء، إنه “مرّ شهرٌ كاملٌ على بدء عمل وإنشاء ما يُسمى بـ”مراكز المساعدات الأميركية-الإسرائيلية”، التي تحوّلت خلال 30 يوماً إلى مصائد للموت وفخاخ للقتل والاستدراج الجماعي اليومي، راح ضحيتها 549 شهيداً، و4066 إصابةً، و39 مفقوداً، من المُجوّعين السَّكان المدنيين الفلسطينيين بمحافظات قطاع غزة، أثناء محاولتهم البائسة للحصول على ما يسد رمقهم ورمق أطفالهم وأسرهم، وسط سياسة التجويع والحصار الشامل”.
وعلى صعيد الجهود الرامية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أكدت حركة حماس، أمس الأربعاء، أنها تتعامل بإيجابية مع جهود الوسطاء، ومع أي أفكار أو مقترحات من شأنها التوصل لاتفاق شامل يوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، والمستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأضافت حماس في تصريح صحافي: “نؤكد استمرارَ تعاملنا الإيجابي مع جهود الوسطاء، ومع أي أفكار أو مقترحات جديّة من شأنها التوصّل لاتفاق شامل، يوقف العدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا، ويضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزّة، مع تأمين تدفّق المساعدات الإنسانية العاجلة، والبدء بإعادة الإعمار، والتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى جادّة”.
من جهته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة “بات وشيكاً جداً”، على خلفية “القوة” التي أظهرتها واشنطن بضرب منشآت نووية داخل إيران. وقال خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقده ترامب، الأربعاء، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، مارك روته، على هامش قمة الحلف المنعقدة بمدينة لاهاي الهولندية، إنه يعتقد أن الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية “قد تُساهم بتحقيق تقدم في مسار الحرب بقطاع غزة، وأن الاتفاق بات وشيكاً جداً”. وأضاف: “أعتقد أن تقدماً كبيراً يحرز بشأن غزة، وبفضل الهجوم الذي نفذناه (على إيران فجر الأحد)، أعتقد أننا سنحصل على أخبار سارة جداً”.