
المسار الإخباري :في مأساة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم التي تطال المدنيين في قطاع غزة، استشهد رضيعان، الخميس، نتيجة سوء التغذية ونفاد حليب الأطفال، بفعل الحصار الإسرائيلي الخانق الذي يدخل شهره التاسع، وسط تدهور كارثي في الخدمات الصحية والغذائية.
وشيّعت عائلتا الرضيعين جثمانيهما من مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، بعد أن فارقا الحياة بسبب انعدام الرعاية الصحية الأساسية ونقص التغذية.
وحذر أطباء من كارثة صحية تهدد حياة مئات الرضّع في غزة، في ظل نفاد حليب الأطفال العلاجي ونقص الأدوية الضرورية، فيما يتواصل تدمير النظام الصحي بفعل العدوان المستمر والحصار المشدد.
قال عم الرضيع نضال (5 أشهر) إن الطفل توفي جراء “نقص الغذاء وغياب الحليب”، مؤكداً أن مستشفيات القطاع تعج بحالات مماثلة. أما والد الرضيعة كندة (10 أيام) فأكد أن طفلته فارقت الحياة بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية الأساسية.
ووفقًا لمصادر طبية في غزة، ارتفع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 244 حالة، معظمهم من الأطفال وكبار السن، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية وسط صمت دولي قاتل.
منذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان غزة، تشمل القتل الممنهج والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍ صارخ لكل المواثيق الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وتجاوزت حصيلة العدوان أكثر من 188 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى 11 ألف مفقود، بينما يعيش مئات آلاف النازحين في ظروف مأساوية، وسط مجاعة متصاعدة تهدد حياة المدنيين في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.