المسار الإخباري :كشف مراسل قناة i24 News الناطقة بالعربية، أن الجيش الإسرائيلي صعّد من عمليات الاقتحام والمداهمات في الضفة الغربية بشكل غير مسبوق، حيث بات يقتحم مئات المنازل يوميًا في مختلف المناطق، ويُجري فيها تفتيشات واعتقالات جماعية تطال السكان المدنيين.
وفي تطور خطير، أشار المراسل إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين أدت إلى هدم كامل لـ400 منزل، فيما تم تدمير 600 منزل آخر في مخيمات طولكرم، إلى جانب تخريب جزئي لآلاف الوحدات السكنية.
وأسفرت هذه الحملة العسكرية عن تهجير نحو 20 ألف مواطن من مخيم جنين، و25 ألفًا من مخيمات طولكرم، ما يرفع عدد النازحين إلى أكثر من 45 ألف فلسطيني خلال أسابيع قليلة، وسط صمت دولي مريب.
وتأتي هذه الانتهاكات ضمن سياسة تصعيدية تنفذها قوات الاحتلال منذ أكتوبر الماضي، تستهدف البنية السكانية والمخيمات، بزعم “ملاحقة عناصر مقاومة”، إلا أن ما يجري، وفق منظمات حقوقية، يرتقي إلى جريمة تطهير جماعي ونقل قسري للسكان، في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني.
ويحذر مراقبون من تفاقم الأوضاع في الضفة الغربية إذا استمرت هذه الحملات العسكرية الشاملة، التي تُنفذ بوتيرة يومية، وتترك خلفها دمارًا واسعًا ونكبة جديدة للسكان المدنيين.
