
المسار الإخباري :كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن شهادات صادمة أدلى بها جنود في الجيش الإسرائيلي، تؤكد تعمّد إطلاق النار على فلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، ما يفضح سياسات ممنهجة لإبادة المدنيين تحت غطاء “إبعاد المتجمهرين”.
وبحسب الصحيفة، فإن قادة ميدانيين أصدروا أوامر مباشرة بإطلاق النار على كل من يقترب من نقاط توزيع الإغاثة، معتبرين طالبي المساعدات “خطرًا يجب منعه بأي وسيلة”.
ووصفت هآرتس هذه النقاط بأنها “تحولت إلى ساحات قتل جماعي”، حيث يتم استخدام رشاشات ثقيلة ونيران كثيفة كما لو أن الجنود يواجهون قوة عسكرية معادية، لا مدنيين يتدافعون بحثًا عن لقمة تسد رمقهم في ظل المجاعة التي تضرب القطاع منذ أشهر.
وأضافت أن الجنود أطلقوا “كل ما يمكن تخيله من أسلحة” على جموع المدنيين، ما تسبب بسقوط عدد هائل من الشهداء والجرحى في مشاهد وصفت بأنها “غير إنسانية”.
وتأتي هذه الشهادات ضمن سلسلة من التقارير التي تنشرها الصحافة الإسرائيلية ذاتها، وتؤكد تصاعد الانقسامات داخل المؤسسة العسكرية بشأن الانتهاكات المرتكبة في غزة، وسط تزايد المطالبات الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين المحاصرين.