أهم الاخبارإسرائيليات

مسؤولون أمنيون إسرائيليون يشككون بتدمير البرنامج النووي الإيراني: ليس صحيحا وعديم المسؤولية

مسؤول أمني إسرائيلي رفيع: "لا توجد معلومات مؤكدة حول ما إذا تغير وضع البرنامج النووي جذريا الآن قياسا بالفترة التي سبقت الحرب"* محلل عسكري: "بما يتعلق بالقصف الأميركي في فوردو، لا توجد معلومات كافية حتى الآن"

شكك محللون إسرائيليون اليوم، الجمعة، في نتائج الحرب على إيران، وفي حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، كما شكك مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار في أقوال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حول ذلك.

ووفقا لمحلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رونين بيرغمان، فإنه “ينبغي القول باستقامة إن المؤسسة لا تقول الحقيقة لمواطني إسرائيل، حول ما حدث وما يحدث وما سيحدث في غزة، ولا حول ما حدث في إيران، (بما يتعلق) بالضرر الحاصل هناك والمخاطر التي تم تحملها باسمنا جميعا قبيل شن الحرب أو الظروف التي أدت إليها في هذا التوقيت خصوصا، وبالأساس هل التهديد الوجودي الذي بسببه شنت إسرائيل الحرب قد انتهى؟ وهل ’أحبِط’، مثلما يقول المتحدثون باسم نتنياهو، أم ’أحبِط بشكل كبير’، أي ليس بالكامل، مثلما يقول رئيس الموساد، دافيد برنياع؟”.

ونقل بيرغمان عن “مسؤول رفيع جدا” في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قوله إن الحرب على إيران “كانت نجاحا باهرا، وأكثر مما توقعنا، وحجم الضرر في إسرائيل أقل من توقعاتنا. لكن رغم أهمية هذا النجاح، الحقيقة هي أنه لا يزال مبكرا جدا وضع تقديرات حول الضرر النهائي”.

وأضاف المسؤول أن “القول إننا ’نجحنا في إزالة التهديد’ ليس صحيحا وكذلك عديم المسؤولية. وكونه تجاوز سلوكه وشكر الجميع بسخاء كهذا، فإن نتنياهو يربط الجميع كي يلتفوا حوله، وبعد أن أيدوا شن الحرب لا يمكنهم القول الآن عكس ما يقول”.

وقال رفائيل ميرون، الذي تولى حتى الفترة الأخيرة منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي والمسؤول عن موضوع إحباط البرنامج النووي الإيراني، إنه “على حد علمي، لا توجد معلومات مؤكدة حول ما إذا تغير وضع البرنامج النووي جذريا الآن قياسا بالفترة التي سبقت الحرب، أو إذا تمت إزالة التهديد النووي عن دولة إسرائيل. والسؤال هو إذا نجحت الحرب في تحييد الوضع الخطير جدا الذي كنا فيه. وبرأيي، لا توجد بحوزتنا معلومات كافية من أجل إعطاء إجابة إيجابية على هذا السؤال”، حسبما نقل بيرغمان عنه.

وأشار بيرغمان إلى أن وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لم تقدم، بداية الأسبوع، “إجابات وشروحات، ولا توجد معلومات حول إلى أين اختفت المادة الانشطارية، ولا يوجد تقدير مؤكد للأضرار جراء القصف في (المنشأة النووية) فوردو، رغم وجود تقديرات لدى إسرائيل حول الأضرار مع معلومات كثيرة، إلا أنها ليست نهائية. ولا يوجد تقدير حول عدد أجهزة الطرد المركزي التي صُنعت وتم الاحتفاظ بها جانبا. وذلك لأنه بكل بساطة ليس لدى أحد معلومات أكيدة كهذه”.

من جانبه، أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى أنه “كان مهما لترامب أن يعلن عن الهجوم لمرة واحدة على فوردو على أنه نجاح غير مسبوق. وعندما سارعت وسائل الإعلام الأميركية بالاستناد إلى تقرير استخباراتي مسبق والتقليل من شدة الضربة، جنّد ترامب إلى جانبه نتنياهو. وهكذا وُلد بيان غير مألوف للجنة الطاقة الذرية في إسرائيل، الذي نشره البيت الأبيض، وبعد ذلك تصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، حول الضرر الشديد الذي لحق بالمنشآت النووية”.

 

وأضاف هرئيل أن “الثقة الإسرائيلية بالنتائج تتعلق بقسم من المنشآت التي قُصفت، لكن لا تتعلق بجميعها. والتفاؤل ينبع من الأضرار المتراكمة المحتملة، التي تشمل إلى جانب المنشآت وأجهزة الطرد المركزي، اغتيال كبار العلماء الذي عملوا على البرنامج النووي”.

وتابع أنه “بما يتعلق بالقصف الأميركي في فوردو، لا توجد معلومات كافية حتى الآن. ولا شك في أن الضرر شديد في جميع المنشآت، لكن من الواضح أنه لم يكن هنا تدمير مطلق للبرنامج النووي. أولا، مطلوب معلومات أخرى من أجل التحليل بثقة. وثانيا، توجد هنا قضايا ’ناعمة’ أكثر تتعلق بالأجواء حول الزعيم الإيراني الأعلى، علي خامنئي”.

وشدد هرئيل على أن “إسرائيل والولايات المتحدة لا تزالان لا تعلمان ماذا حدث لـ408 كيلوغرام يورانيوم مخصب بمستوى 60%. ويصعب عليهما أيضا أن تقدرا إذا كان الفشل في الحرب لن يدفع خامنئي إلى الإيعاز للعلماء والجنرالات المتبقين بتجاوز الخط الأحمر ، وإجراء تجربة في منشأة نووية بدائية من أجل الإعلان: نحن هنا”.

وقال لفترئيل إلى أنه “لا تزال هناك سيناريوهات إشكالية أخرى. بإمكان إيران العودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن الاستمرار في سياسة عنيدة من المماطلة والأكاذيب. وترامب قد يفقد الاهتمام بالقضية النووية، ويعلن عن انتصار والتقدم إلى الأمام. وذلك خصوصا، في الوقت الذي يقول فيه خبراء كثيرون إنه توجد أهمية عليا لاتفاق يقيد الإيرانيين بتعهدات بالسماح بالمراقبة لسنوات قادمة”.

وبحسبه، فإنه “سيكون من الصعب صيانة سيطرة جوية في سماء إيران خلال فترة وقف إطلاق نار، لكن هجمات الـ12 يوما أثبتت أن الطريق الجوية إلى طهران مفتوحة ولا يوجد لدى النظام حاليا قدرة للدفاع عن نفسه. وضعف النظام ربما يشجع مواطنين إيرانيين على أن يتحدونه لاحقا. لكن إيران لم تفقد بالكامل قدرتها على إطلاق الصواريخ على إسرائيل. ويرجح أن يحاول النظام ترميم خطوط إنتاج الصواريخ البالستية بأسرع وقت”.

من جانبه، أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى أنه “كان مهما لترامب أن يعلن عن الهجوم لمرة واحدة على فوردو على أنه نجاح غير مسبوق. وعندما سارعت وسائل الإعلام الأميركية بالاستناد إلى تقرير استخباراتي مسبق والتقليل من شدة الضربة، جنّد ترامب إلى جانبه نتنياهو. وهكذا وُلد بيان غير مألوف للجنة الطاقة الذرية في إسرائيل، الذي نشره البيت الأبيض، وبعد ذلك تصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، حول الضرر الشديد الذي لحق بالمنشآت النووية”.

وأضاف هرئيل أن “الثقة الإسرائيلية بالنتائج تتعلق بقسم من المنشآت التي قُصفت، لكن لا تتعلق بجميعها. والتفاؤل ينبع من الأضرار المتراكمة المحتملة، التي تشمل إلى جانب المنشآت وأجهزة الطرد المركزي، اغتيال كبار العلماء الذي عملوا على البرنامج النووي”.

وتابع أنه “بما يتعلق بالقصف الأميركي في فوردو، لا توجد معلومات كافية حتى الآن. ولا شك في أن الضرر شديد في جميع المنشآت، لكن من الواضح أنه لم يكن هنا تدمير مطلق للبرنامج النووي. أولا، مطلوب معلومات أخرى من أجل التحليل بثقة. وثانيا، توجد هنا قضايا ’ناعمة’ أكثر تتعلق بالأجواء حول الزعيم الإيراني الأعلى، علي خامنئي”.

وشدد هرئيل على أن “إسرائيل والولايات المتحدة لا تزالان لا تعلمان ماذا حدث لـ408 كيلوغرام يورانيوم مخصب بمستوى 60%. ويصعب عليهما أيضا أن تقدرا إذا كان الفشل في الحرب لن يدفع خامنئي إلى الإيعاز للعلماء والجنرالات المتبقين بتجاوز الخط الأحمر ، وإجراء تجربة في منشأة نووية بدائية من أجل الإعلان: نحن هنا”.

ولفت هرئيل إلى أنه “لا تزال هناك سيناريوهات إشكالية أخرى. بإمكان إيران العودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن الاستمرار في سياسة عنيدة من المماطلة والأكاذيب. وترامب قد يفقد الاهتمام بالقضية النووية، ويعلن عن انتصار والتقدم إلى الأمام. وذلك خصوصا، في الوقت الذي يقول فيه خبراء كثيرون إنه توجد أهمية عليا لاتفاق يقيد الإيرانيين بتعهدات بالسماح بالمراقبة لسنوات قادمة”.

وبحسبه، فإنه “سيكون من الصعب صيانة سيطرة جوية في سماء إيران خلال فترة وقف إطلاق نار، لكن هجمات الـ12 يوما أثبتت أن الطريق الجوية إلى طهران مفتوحة ولا يوجد لدى النظام حاليا قدرة للدفاع عن نفسه. وضعف النظام ربما يشجع مواطنين إيرانيين على أن يتحدونه لاحقا. لكن إيران لم تفقد بالكامل قدرتها على إطلاق الصواريخ على إسرائيل. ويرجح أن يحاول النظام ترميم خطوط إنتاج الصواريخ البالستية بأسرع وقت”.