
طالبت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الجمعة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتجديد ولاية القوة الأممية المؤقتة جنوب البلاد “اليونيفيل” لمدة عام، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها.
يأتي ذلك فيما استشهدت امرأة وأُصيب 11 آخرون، إثر غارات شنّها جيش الاحتلال الإسرائيليّ، على مواقع عدّة في قضاء النبطية، جنوبيّ لبنان، اليوم الجمعة، فيما أعلن الجيش الإسرائيليّ استهداف موقع يُستخدم لإدارة منظومة النيران بحزب الله، على حدّ ادعائه.
وفي سلسلة منشورات عبر منصة “إكس”، قالت الوزارة: “وجهنا رسالة إلى غوتيريش نطالب فيها بتجديد ولاية قوات اليونيفيل لمدة عام اعتبارا من 31 آب/ أغسطس 2025″.
وأكدت الوزارة في رسالتها، تمسّك لبنان ببقاء قوات يونيفيل، والتعاون معها.
كما طالبت الرسالة بـ”انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية التي تحتلّها، ووقف انتهاكاتها المتواصلة لسيادته ووحدة أراضيه”.
سلّام: خرق فاضح لترتيبات وقف الأعمال العدائية
بدوره، أدان رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، الجمعة، الاعتداءات الإسرائيلية على محافظة النبطية جنوبي البلاد، وأكّد أنها خرق للسيادة الوطنية، وتهديد للاستقرار.
جاء ذلك وفق بيان لسلام نشره عبر منصة “إكس” على خلفية مقتل شخصين، الخميس، بقصف إسرائيلي استهدف جرافة ودراجة نارية في منطقتين بالنبطية.
وقال سلام: “أُدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية، التي تمثّل خرقًا فاضحًا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في (نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بين إسرائيل وحزب الله)”.
وأكد أن الاعتداءات الإسرائيلية، تمثّل “تهديدا للاستقرار، الذي نحرص على صونه”.
يأتي ذلك فيما استشهد شخصان، أمس الخميس، بقصف إسرائيلي، استهدف جرافة ودراجة نارية بمنطقتين جنوب لبنان، في أحدث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان: “الجريح الذي أصيب هذا الصباح بغارة لمسيرة للعدو الإسرائيلي استهدفت جرافته بين بلدتي شقرا وبرعشيت، استشهد في المستشفى متأثرا بإصاباته البالغة”.
من جانبه، ادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، الخميس، اغتياله عنصرين من “حزب الله” جنوب لبنان، مضيفا أنه قضى على “قائد بقوة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” في غارة جوية بمنطقة برعشيت.
وتابع: “وبعد نحو ساعتين، تم القضاء على عنصر آخر، ينتمي إلى وحدة المراقبة بحزب الله في منطقة بيت ليف”.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان، تحوّل إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد، ونحو 17 ألف جريح.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 215 شهيدا، و508 جرحى، وفق إحصاء، يستند إلى بيانات رسمية.
وفي تحد للاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
وقال أمين عام حزب الله نعيم قاسم، أمس الخميس، أن الحزب جاهز للقتال على الحدود، في حال قررت الدولة اللبنانية استخدام القوة لإخراج إسرائيل من أراضي البلاد.