المسار الإخباري :يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ159 على التوالي، وسط تصعيد عسكري عنيف يشمل عمليات تجريف، وهدم منازل، وإحراق ممتلكات، وتحويل عدد من المنازل إلى ثكنات عسكرية لقوات الاحتلال.
وأفادت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، أن العدوان المتواصل أسفر حتى اليوم عن ارتقاء 42 شهيدًا، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين، في وقت تتعرض فيه البنية التحتية في المدينة والمخيم لدمار واسع.
كما تسبب العدوان في تهجير قسري لما يقارب 22 ألف مواطن، أجبروا على مغادرة منازلهم، في ظل عمليات هدم طالت أكثر من 600 منزل بشكل كامل، فيما أصيبت المنازل المتبقية بأضرار جزئية جعلتها غير صالحة للسكن.
وفي تطور ميداني، أصيب شاب فلسطيني مساء الجمعة برصاص الاحتلال في بلدة يعبد جنوب جنين، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار عليه من برج مراقبة أثناء وجوده قرب شارع “العابر”، ما أدى إلى إصابته في القدم.
وبحسب مصادر محلية، قامت قوات الاحتلال بعملية تمشيط في المنطقة، عثرت خلالها على الشاب المصاب، واحتجزته، ومنعت الطواقم الطبية من تقديم الإسعاف له، قبل أن يتم نقله لاحقًا إلى أحد المستشفيات داخل الأراضي المحتلة.
يأتي هذا التصعيد ضمن سياسة متواصلة تهدف إلى إنهاك جنين ومخيمها، وسط صمت دولي تجاه الانتهاكات اليومية التي تطال المدنيين والبنية التحتية، وارتفاع وتيرة الاعتقالات والاستهداف الممنهج للسكان.
