أسرىأهم الاخبارانتهاكات الاحتلال

“إعدامات داخل الزنازين.. شهادات تكشف جرائم الاحتلال بحق أسرى غزة”

المسار الإخباري :كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين السابق، قدورة فارس، عن ارتكاب سلطات الاحتلال الإسرائيلي جرائم انتقامية بحق أسرى قطاع غزة، في مقدمتها الإعدامات الميدانية والإخفاء القسري داخل معتقل “سدي تيمان”، الذي تحوّل إلى ساحة تعذيب وقتل ممنهج.

وقال فارس في تصريحات إعلامية إن شهادات وتقارير متقاطعة صادرة عن أسرى محررين، وأطباء، ومحامين، بالإضافة إلى تسريبات من جنود إسرائيليين، تؤكد وقوع عمليات قتل مباشرة للأسرى داخل المعتقلات، مشيرًا إلى أن معظم الضحايا من قطاع غزة.

وأشار إلى أن الاحتلال لا يُعلن عن استشهاد الأسرى بشكل رسمي، بل يكشف عن وفاتهم بعد فترات طويلة وبطرق غير مباشرة، ما يؤكد وجود نية مبيتة لإخفاء الجرائم وإفلات الجناة من المحاسبة.

وتحدث فارس عن تقديرات حقوقية تفيد بوجود عشرات الشهداء من الأسرى الذين تم إعدامهم داخل السجون، في ظل تعمّد سلطات الاحتلال التعتيم على أوضاعهم، واستمرار جريمة الإخفاء القسري بحقهم.

وطالب فارس بتحرك دولي فوري للضغط على سلطات الاحتلال لكشف مصير الأسرى ووقف الانتهاكات الجسيمة التي تُمارَس بحقهم، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وفي سياق متصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الاحتلال يعتقل آلاف المواطنين من غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط تعتيم متعمد وإخفاء مستمر للمعلومات المتعلقة بمكان وظروف احتجازهم.

أما المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فقد أعلن في تقرير صدر مايو الماضي، أن الاحتلال يحتجز نحو 4700 فلسطيني من غزة، موثقًا من خلال مقابلات مع مئة معتقل مفرج عنهم ارتكاب 42 نوعًا من أساليب التعذيب والمعاملة اللا إنسانية بحقهم.

وتتواصل هذه الجرائم في ظل صمت دولي، يُفسّر على أنه ضوء أخضر للاحتلال للاستمرار في ممارساته، بينما تتفاقم معاناة الأسرى وعائلاتهم دون أي ضمانات قانونية أو رقابية تضع حدًا لانتهاكات الاحتلال في سجونه.