
المسار : في ظل قصف متواصل ونسف للمنازل، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي بوتيرة متصاعدة. فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، وصول 88 شهيداً و365 مصاباً إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية. وفيما لم تهدأ الغارات، أعلنت مصادر قريبة من حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” استشهاد “أبو عمر السوري”، أحد أعضاء المجلس العسكري للحركة، في غارة استهدفته جنوبي مدينة غزة، وأفاد الناشطون بأن القائد العسكري السوري لم يكن معروفاً في الأوساط الغزية.
على الجبهة الميدانية، أعلنت كتائب القسام استهداف أربع حفّارات هندسية إسرائيلية بقذائف “الياسين 105” شرقي مدينة خانيونس، مشيرة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال، ونزول مروحيات إسرائيلية للإخلاء في موقع العملية. وفيما تتواصل الاشتباكات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إنّ بلاده تبذل جهوداً حثيثة، بالتنسيق مع وسطاء دوليين، للاستفادة من وقف إطلاق النار الأخير بين إيران وإسرائيل للدفع باتجاه تهدئة في غزة. وأضاف في تصريح لوكالة “فرانس برس” أن هذه اللحظة قد تمثّل “فرصة لا ينبغي إضاعتها”، في ظل زخم إقليمي متجدّد، مشيراً إلى أن فشل استغلال هذه الفرصة قد يكرّس مزيداً من الانهيار في مسار التهدئة.
سياسياً، تواصلت الضغوط على حكومة الاحتلال من الداخل، إذ طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بعقد اتفاق تبادل يُفضي إلى إطلاق سراحهم دفعة واحدة. وجاء ذلك خلال لقائهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في أول لقاء لهم معه منذ توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، بحسب ما أوردت صحيفة “معاريف” العبرية. وتزامن اللقاء مع تضارب في التصريحات الإسرائيلية بشأن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إمكانية التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة خلال الأسبوع المقبل، إذ نفى عدد من المسؤولين الإسرائيليين وجود أي تقدم في المفاوضات، فيما كشفت القناة 12 العبرية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يستعد لزيارة البيت الأبيض قريباً، في محاولة لدفع خطة صفقة تبادل شاملة تتضمن إنهاء الحرب.