
المسار الإخباري :في تطور سياسي مفاجئ، كشف الحاخام الأميركي أبراهام كوبر، عقب زيارة أجراها مؤخرًا إلى دمشق، عن احتمال عقد لقاء سياسي يجمع بين حاكم سوريا الجديد أحمد الشرع ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في العاصمة الأميركية واشنطن، مشيرًا إلى أن انعقاد اللقاء مرهون بتدخل مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووفقًا لما نقله الإعلام العبري، فإن كوبر، المقرب من الأوساط اليمينية في الولايات المتحدة، ألمح إلى أن دمشق تدرس خيارات استراتيجية جديدة قد تشمل إعادة النظر في العلاقة مع “إسرائيل”، شريطة الحصول على ضمانات أميركية بشأن دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا.
وخلال لقائه بالشرع، تحدث كوبر عن “مبادرات تعاون” مقترحة تشمل مجالات الزراعة والمياه وملف المفقودين، كما تم التطرق إلى قضية الجاسوس إيلي كوهين، إذ أشاد كوبر بدور سوريا في نقل أرشيفه وطلب المساعدة في استعادة رفاته.
كما أبدى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اهتمامًا بإعادة ترميم المعابد اليهودية في سوريا وتنظيم زيارات دينية مستقبلية، في حين شدد الشرع على رغبة بلاده في تحقيق “السلام” مع التأكيد أن حل النزاع مع “إسرائيل” لا يزال أولوية سورية.
وفي سياق متصل، كشف تساحي هنغبي، رئيس مجلس الأمن القومي لدى الاحتلال، خلال جلسة مغلقة في الكنيست، عن وجود حوار سياسي وأمني مباشر مع النظام السوري، يجري بإشرافه، في ما اعتبره مؤشرًا واضحًا على تسارع خطوات التطبيع مع دمشق، وربما مع بيروت أيضًا.
هذه المعطيات تأتي في وقت بالغ الحساسية إقليميًا، وتثير تساؤلات حول مستقبل الاصطفافات في المنطقة، وحدود الدور الذي يمكن أن يلعبه ترامب في إعادة صياغة خريطة العلاقات بين خصوم الأمس.