علوم وتكنولوجيا

فيسبوك يعرفك أكثر من عائلتك! المنصة الأكثر شهرة تكشف وجوهنا وميولنا وتتتبعنا خارج حدودها

المسار الإخباري :يستخدم أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم منصة “فيسبوك” شهريًا، وهو ما يجعلها من أكبر قواعد البيانات البشرية على الإنترنت. ورغم أن استخدامها مجاني، إلا أن الثمن الحقيقي هو “الخصوصية”.

تقوم “فيسبوك” بجمع معلومات مفصّلة عن كل مستخدم، تشمل كل ما يفعله على المنصة: الإعجابات، التعليقات، الروابط التي يفتحها، وحتى نوع الهاتف والموقع الجغرافي. وتجمع كذلك بيانات الدفع، والسجل الدراسي، والمهني، وحتى الرسائل الخاصة.

دراسة سابقة من جامعة كامبريدج كشفت أن المنصة تحتاج إلى 300 نقرة إعجاب فقط لتفهم المستخدم أكثر من شريك حياته. ومع تطور الخوارزميات، فإن القدرة على التنبؤ بالسلوك والميول أصبحت أكثر دقة.

المنصة لا تكتفي بما تفعله داخلها، بل تتتبع المستخدمين عبر خاصية “Facebook Pixel” في مواقع أخرى، كما تُشارك البيانات بين تطبيقاتها مثل إنستغرام وواتساب.

وعلى الرغم من نفي الشركة للتجسس الصوتي عبر الهاتف، فقد كُشف عام 2019 عن استعانتها بشركات خارجية لتفريغ المحادثات الصوتية من “ماسنجر”.

يمكن للمستخدمين الاطلاع على بعض بياناتهم المخزّنة عبر “سجل النشاط”، إلا أن الكثير من البيانات تظل مخفية. كما لا يمكن إيقاف التتبع تمامًا، بل يمكن فقط تقليله باستخدام أدوات مثل التصفح الخفي أو متصفحات منفصلة.

فيسبوك اليوم لم تعد مجرد منصة تواصل، بل آلة ضخمة لجمع البيانات وتوجيه الإعلانات، وهي تعرف عنك… أكثر مما تتخيل.