أهم الاخبارفلسطيني 48

محمد بركة : لن أترشّح لولاية إضافية للجنة المتابعة واستهداف عودة وخطيب استهداف للمجتمع العربي

المسار : أعلن رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، في حديث خاص لبرنامج “هذا النهار” عبر راديو الناس مع الزميل محمد مجادلة، عن قراره بعدم الترشح لولاية إضافية لرئاسة لجنة المتابعة، مؤكدًا دعمه لأي شخصية تُنتخب خلفًا له في الانتخابات المزمع عقدها في أكتوبر المقبل. وقال بركة: “منذ العام 2022 أعلنت أن هذه ستكون ولايتي الأخيرة، لكن بسبب الظروف السياسية والعدوان على غزة، لم يكن من الأخلاقي أن أترك المنصب في تلك اللحظة. أما الآن، فستُجرى الانتخابات، وأيًا كان الفائز سنكون جميعًا خلفه أو خلفها”.

بركة: ملاحقة عودة وخطيب تعني استهداف كل التيارات السياسية العربية وحول تطورات الملاحقات السياسية والقضائية التي تطال قيادات عربية بارزة، قال بركة إن “استكمال الإجراءات ضد النائب أيمن عودة، وإدانة الشيخ كمال خطيب، رغم التباين السياسي بينهما، يكشف أن المستهدف ليس شخصًا بعينه، بل كل المجتمع العربي بكافة تياراته وأحزابه”. وأوضح أن هذه الإجراءات “تنسف كل الادعاءات الإسرائيلية بالديمقراطية وحرية التعبير”، مضيفًا: “ما قاله الشيخ كمال خطيب يقوله آلاف غيره، وما أدين به أيمن عودة هو تعبير عن رأي سياسي مشروع، فماذا تبقّى من التعددية إذا أُقصي برلماني بسبب موقف كهذا؟”.

“كلنا مستهدفون، لا استثناء لأي تيار” وأكد بركة أن الهجوم السياسي، القضائي والتحريضي، لا يستثني أي تيار أو حزب، مشيرًا إلى أن التهديدات بحظر الجمعيات و”إخراج لجنة المتابعة عن القانون” تعني أن “الاستهداف يتم بناءً على الهوية القومية، وليس على المواقف أو الانتماءات الحزبية”. وقال: “ما يجري هو لائحة اتهام ليست فقط ضد الحكومة، بل ضد إسرائيل كدولة مارقة في المحافل الدولية، لا تحترم القانون ولا تحترم تعددية أو حرية رأي”.

انتقاد لاذع للمعارضة في الكنيست وعن تصويت المعارضة إلى جانب الائتلاف في جلسة لجنة الكنيست بشأن عودة، قال بركة: “ظننت أنني أخاطب جدرانًا لا بشرا. لم أكن أتخيل أن المعارضة ستنحدر إلى هذا المستوى، حتى المستشارة القضائية للكنيست قالت إن الإجراء غير قانوني، لكنهم صوّتوا مع الحكومة فقط لكسب نقاط تحريضية على العرب”. وأشار إلى أن “الهدف مزدوج: التحريض وكسب جمهور اليمين من جهة، وتشويه الجهاز القضائي وتصويره كمنحاز للعرب من جهة أخرى، في سياق مسعى لتقويض أي مرجعية قضائية في إسرائيل”.

“لسنا ضعفاء والوحدة هي الرد” ورغم سوداوية الواقع، شدّد بركة على أهمية تعزيز الوحدة الداخلية في صفوف المواطنين العرب، وقال: “نحن في خطر، نعم، لكننا لسنا ضعفاء. التظاهرات، الحراك القضائي، والجهد الدولي كلها ضرورية، لكن الأساس هو تمتين الوحدة الداخلية ووقف الخطاب القبلي والسياسي الكيدي”. كما دعا إلى توسيع التحالفات مع قوى ديمقراطية يهودية، قائلاً: “التغيير لا يمكن أن يحدث دون شراكات داخل المجتمع الإسرائيلي. كلما انخرطت جهات يهودية ديمقراطية في هذا النضال، كان صوته أقوى وتأثيره أوسع”.

“مواجهة شاملة تتطلب تحرّكًا شعبيًا واسعًا” بركة أوضح أن لجنة المتابعة بصدد تنظيم فعاليات جماهيرية وشعبية في عدة مناطق، ضمن خطة مواجهة شاملة، وقال: “نحن في مرحلة حساسة. إذا تم إقصاء عضو كنيست فقط لأنه عبّر عن دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، فما الذي سيمنع لاحقًا إقصاء أحزاب كاملة؟”.

حول مستقبل لجنة المتابعة وعن مستقبل لجنة المتابعة، قال بركة: “اللجنة ليست شخصًا، بل مؤسسة تمثل كل الجماهير العربية. الانتخابات ستُجرى قريبًا، وأيًا كان الرئيس المقبل، المطلوب هو دعم المؤسسة وترسيخ دورها في قيادة النضال الشعبي والجماهيري”.مؤكدًا ان المتابعة ستسير خلف اي رئيس أو رئيسة جديدة للمتابعة.