المسار الإخباري : – تواصل جماعات المستوطنين الإسرائيليين فرض وقائع جديدة على الأرض، حيث أقدموا مساء اليوم الأربعاء على نصب بؤرة استيطانية جديدة على أراضٍ تابعة لقرية عرب المليحات شمال غرب أريحا، على بُعد نحو 150 مترًا فقط من مدرسة عرب الكعابنة الأساسية.
ووفق شهود عيان، أقام المستوطنون خيمتين وحظيرة للمواشي، كما أدخلوا قطعانهم وجلبوا أغطية وفرشًا للمبيت في الموقع، ما يشير إلى نيتهم البقاء والتوسع، في مشهد بات مألوفًا ضمن سياسة “التغلغل الهادئ” في أراضي الأغوار.
وتحذر مصادر محلية من أن هذه الخطوة تشكل تهديدًا مباشرًا للتجمعات البدوية الفلسطينية في المنطقة، وتأتي ضمن خطة إسرائيلية متواصلة لضم أراضي الأغوار عبر الاستيطان الزاحف وتهجير السكان.
ويُعد هذا التحرك الاستيطاني جزءًا من تصعيد استيطاني أوسع في الضفة الغربية، حيث سجّلت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 1693 اعتداء خلال شهر أبريل الماضي فقط، بينها 341 اعتداء نفذها مستوطنون، بدعم وحماية من جيش الاحتلال.
وأكد الأهالي أن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم يشجّع المستوطنين على الاستمرار، داعين إلى تحرك عاجل لوقف التوسع الاستيطاني ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتصاعدة.
