
المسار الإخباري :في تصعيد جديد ينذر باتساع رقعة المواجهة، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية والمسيّرة سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة في جنوب لبنان والبقاع، ما أسفر عن استشهاد مواطنين وإصابة عدد من المدنيين، بينهم طفلة بحالة حرجة.
الغارة الأولى نفّذتها طائرة مسيّرة استهدفت سيارة في بلدة دير كيفا – قضاء صور، أدّت إلى استشهاد مواطن. تلتها غارة أخرى استهدفت دراجة نارية في بلدة بيت ليف – قضاء بنت جبيل، بصاروخين مباشرَين، أسفرت عن سقوط شهيد ثانٍ.
وفي حادثة أقل دموية لكنها لا تقلّ خطورة، ألقت طائرة مسيّرة قنبلة صوتية قرب أحد منازل بلدة كفركلا دون أن تُسجل إصابات.
الغارات الإسرائيلية لم تتوقف عند هذا الحد، إذ امتدت خلال اليومين الماضيين لتشمل برج رحال – قضاء صور، حيث أُصيب تسعة مدنيين، والزرارية – قضاء صيدا، حيث أُصيبت طفلة بجروح بالغة ونُقلت للعناية الفائقة.
كما شملت الهجمات بلدات وأطراف بصليا، عين قانا، صربا، حومين الفوقا، وأرزي – قضاء صيدا، إضافة إلى جرود بوداي وفلاوي في قضاء بعلبك التي تعرّضت لثلاث غارات متتالية.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصعيد مستمر تشهده الحدود الجنوبية، وسط مطالبات لبنانية ودولية بضرورة وقف الانتهاكات واحترام السيادة الوطنية والقرارات الدولية، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع.