
المسار الإخباري :شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية وقصفًا متواصلاً على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، في يوم جديد من المجازر بحق المدنيين.
في شمال القطاع، استُشهد شخصان جراء قصف بمسيّرة استهدف مدينة بيت لاهيا، بينما أُصيب عدد من المدنيين في غارة على منزل بحي الزرقا في منطقة التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
واستهدفت طائرة مسيّرة من نوع “كواد كابتر” مجموعة من الأشخاص أثناء محاولتهم إنقاذ الجرحى، ما أدى إلى إصابات جديدة.
وفي وسط مدينة غزة، استشهد شخصان، أحدهما طفل، بقصف على شارع الفواخير، فيما قُتل ثلاثة آخرون قرب مسجد الصحابة في حي الدرج. كما طال القصف مركبة مدنية أمام مستشفى الولادة في مجمع الشفاء، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة وإصابة آخرين.
جنوب المدينة، أُصيب عدد من النازحين في استهداف مخيم بشارع 8، بينما سقط شهيدان في قصف لمركبة في حي الصبرة. وفي دير البلح وسط القطاع، شنّت مسيّرة غارة على غرب المدينة، فيما استشهد شخصان وأصيب آخرون في قصف لخيمة تؤوي نازحين قرب مخيم النصيرات.
مستشفى العودة في النصيرات أعلن عن استقباله عشرة شهداء وسبعين جريحًا نتيجة قصف الاحتلال على منطقة المخيم الجديد
جنوبًا، واصل الاحتلال اعتداءاته في خان يونس ورفح، حيث فجّر مباني سكنية شرق خان يونس، واستشهد خمسة مواطنين قرب مركز توزيع المساعدات شمال غرب رفح.
وفي ظل هذه المجازر المستمرة، ارتفع عدد الشهداء منذ 18 آذار/مارس الماضي إلى 6,964، وعدد الجرحى إلى 24,576، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة في قطاع غزة. ولا تزال فرق الإسعاف عاجزة عن الوصول للعديد من الضحايا المحاصرين تحت الركام وفي الشوارع، بسبب استمرار القصف وتدمير البنية التحتية.
هذا التصعيد الدموي يأتي ضمن سياسة ممنهجة تتبعها قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 57,000 شهيد و136,000 جريح، في واحدة من أعنف الحروب في تاريخ الشعب الفلسطيني.