
المسار الإخباري :في موقف سياسي حادّ وجريء، جدد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، هجومه العلني على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، منتقدًا في الوقت ذاته تخاذل الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ موقف حاسم.
وفي خطاب ألقاه أمام البرلمان الإسباني، قال سانشيز:
“لا يمكن لأي طرف يدوس على المبادئ الأساسية للاتحاد الأوروبي، أو يستخدم الجوع والحرب لتدمير دولة شرعية، أن يكون شريكًا للاتحاد.”
وأضاف أن ما يحدث في غزة من جرائم بحق المدنيين سيظل محفورًا في ذاكرة البشرية كـ”واحد من أحلك فصول القرن الحادي والعشرين”، مشيرًا إلى الصور المروعة للأطفال تحت الأنقاض أو الذين يموتون جوعًا في الخيام، داعيًا إلى تحرّك عاجل من المجتمع الدولي، وخصوصًا من أوروبا.
وأوضح سانشيز أن بلاده إلى جانب أيرلندا، طالبتا منذ فبراير 2024 بإجراء تقييم شامل لمدى التزام إسرائيل باتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والتي ترتبط احترام حقوق الإنسان بشكل مباشر.
وأكد أن التقرير الذي قدمه الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي إلى وزراء الخارجية الشهر الماضي، كشف عن وجود “مؤشرات أكثر من كافية” على انتهاك إسرائيل للمادة الثانية من الاتفاق.
ويعد هذا التصريح الأحدث في سلسلة مواقف أوروبية تنتقد بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتدعو إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين.