
المسار الإخباري :يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أزمة داخلية متصاعدة، في ظل خلافات حادة مع الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يعارضان التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس يتضمن وقفًا لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، صباح الأحد، بأن اجتماعًا مغلقًا يُعقد حاليًا بين نتنياهو والوزيرين المتطرفين، وسط مساعٍ من رئيس الوزراء لتفادي انهيار الائتلاف الحكومي وتأمين الأغلبية السياسية لتمرير الاتفاق المحتمل.
ورجحت مصادر سياسية أن يتم التوصل إلى تفاهم ثلاثي مؤقت يقضي بتأجيل إبرام الاتفاق، لتجنّب تفجير الحكومة من الداخل، خاصة بعد مؤشرات على استعداد الوزيرين للتحرك نحو إسقاط الائتلاف والذهاب لانتخابات مبكرة.
وكان سموتريتش قد صعّد من لهجته مؤخرًا، مهاجمًا الجيش الإسرائيلي وحتى نتنياهو نفسه، بينما سعى بن غفير لتشكيل تحالف مع سموتريتش لمعارضة الصفقة، إلا أن مصادر مقرّبة من وزير المالية نفت وجود تنسيق مباشر بين الطرفين.
في السياق، عبّرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن غضبها الشديد من تعطيل الصفقة، وهاجمت الوزراء الثلاثة، محمّلينهم مسؤولية استمرار الحرب وفشل جهود إعادة أبنائهم، وقالت قيادة منتدى المحتجزين:
> “نسي سموتريتش وبن غفير معنى أن تكون يهوديًا.. وبن غفير مجرد شخص مثير للشفقة”.
الجدير بالذكر أن المحادثات غير المباشرة الجارية حاليًا بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، تسعى إلى وقف شامل للعدوان على غزة، وإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة، في ظل ضغوط داخلية وخارجية على حكومة الاحتلال.