المسار الإخباري :بيروت – أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، أن الولايات المتحدة تسعى بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي إلى تعديل اتفاق وقف إطلاق النار بهدف إعادة صياغته بما يخدم مصلحة الاحتلال، ويطمس خروقاته خلال الأشهر الماضية.
وخلال كلمة له في حفل تأبين القيادي الشهيد علي كركي “أبو الفضل”، قال قاسم إن واشنطن تمارس ضغوطًا ميدانية وسياسية لفرض اتفاق جديد يمهد لنزع سلاح المقاومة، ويمنح “إسرائيل” غطاءً دوليًا لتوسيع الحرب تحت شعار “أمن إسرائيل”.
وأضاف أن المقاومة ترفض هذه التعديلات بالكامل، مشددًا على أن “قوة المقاومة لا تأتي فقط من السلاح، بل من الإيمان والموقف”، وأكد أن السلاح لن يُسلّم لأنه يمثل الضمانة الوطنية لردع العدوان، وهو الذي أنجز تحرير الجنوب في عام 2000، ومنع وصول الاحتلال إلى بيروت عام 2006.
وأشار قاسم إلى أن لبنان يواجه ثلاث مخاطر استراتيجية:
الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب،
الجماعات المتطرفة من الشرق،
والطغيان الأميركي الذي يسعى لتفكيك قدرة لبنان على الصمود وفرض وصاية على قراره السيادي.
كما وجه رسالة للداخل اللبناني قائلاً: “لا تراهنوا على خلاف شيعي – شيعي، فالعلاقة مع حركة أمل قائمة على تعاون استراتيجي حقيقي، والوحدة الوطنية أولوية”.
وأكد في ختام كلمته أن حزب الله ملتزم بالكامل باتفاق وقف إطلاق النار جنوب الليطاني، بينما ارتكب الاحتلال أكثر من 3800 خرق، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بهذه الانتهاكات التي تهدد استقرار لبنان والمنطقة.
