عربي

الحزب الشيوعي السوري يتهم السلطة بـ”المجازر والإبادة” في السويداء ويحذر من مخطط لتقسيم البلاد

المسار : اتهم الحزب الشيوعي السوري السلطة الحالية في سوريا بارتكاب جرائم إبادة جماعية في السويداء، ضمن سياسة طائفية تهدف إلى تمزيق وحدة البلاد وفتح الطريق أمام مشاريع استعمارية تقودها “إسرائيل”.

وقال الحزب في بيان وصل شبكة المسار الاخباري نسخه منه، إن ما تشهده السويداء من مجازر بحق المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وعمليات نهب وحرق، يعكس طبيعة السلطة التي فرضت حكمًا استبداديًا منذ 8 كانون الأول 2024، ورُسّخ في 29 كانون الثاني 2025.

وأشار إلى أن القوى الأمنية دخلت السويداء وارتكبت فظائع طائفية، بينما امتنعت السلطة عن التدخل متعمّدة، حتى تأكدت من تصاعد الانقسام الداخلي، ما فتح الباب أمام تدخل إسرائيلي تحت غطاء “حماية المدنيين”.

ورأى الحزب أن ذلك يأتي في سياق “مشروع الشرق الأوسط الكبير الجديد”، الذي يهدف إلى تقسيم سوريا، مؤكدًا أن إشعال الفتنة الطائفية جزء أساسي من هذا المخطط، والسلطة الحالية شريك مباشر فيه.

واستعاد البيان مواقف الأمين العام الراحل عمار بكداش، الذي وصف السلطة بـ”الظلامية العميلة” التي تمارس القمع داخليًا، وتخضع خارجيًا للإمبريالية الأمريكية والهيمنة الإسرائيلية.

وختم الحزب بدعوة السوريين إلى النضال من أجل حكم وطني ديمقراطي، يستعيد السيادة ويوحد البلاد على أسس العدالة والحرية، نقيضًا للاستبداد والتبعية.

البيان كما وصل الشبكة المسار الاخباري:

الخزي والعار لجرائم الظلاميين ورعاتهم

بيان من الحزب الشيوعي السوري

بيان من الحزب الشيوعي السوري، منذ استيلاء القوى الظلامية العميلة على السلطة في سوريا في ۸ کانون الأول ٢٠٢٤ وإقامتها نظام حكم استبدادي، والذي جرى تكريسه في ٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٥، تصاعدت حملات العنف والتنكيل وارتكاب المجازر بحق المواطنين السوريين.

فقد جرت في محافظة السويداء خلال الأيام الأخيرة جرائم وحشية بحق المدنيين العزل ومنهم النساء والأطفال والشيوخ مخلفة ضحايا بالمئات، هذا إضافة الى عمليات النهب الشاملة وحرق البيوت. إن ما تشهده محافظة السويداء هو عبارة عن أعمال إبادة جماعية شبيهة بمثيلاتها التي قام بها الظلاميون المتوحشون في الساحل السوري قبل عدة أشهر.

ما حدث في محافظة السويداء ذكرنا بما حدث مع دكتاتور العراق البغيض صدام حسين عندما أوهمته الإمبريالية الأمريكية بأنها لن تتدخل في حال احتلاله للكويت، مستغلة ذلك لاحتلال العراق، وها هي إسرائيل الصهيونية توهم السلطة الظلامية المستبدة في سوريا بعدم التدخل فتركت الفصائل الظلامية المتوحشة من الأمن العام تدخل السويداء و ترتكب الفظائع بصبغة طائفية واضحة دون أن تتدخل عمداً طيلة ساعات وساعات حتى تأكدت أن الشرخ الطائفي وصل للمقدار الذي لا يمكن العودة عنه، فقامت عندها بضرب سوريا مدعية أنها تنجد أبناء شعبنا في السويداء، وذلك من أجل تحقيق هدف إسرائيل الصهيونية والقوى الاستعمارية بتقسيم سوريا، وكل ذلك تطبيقاً للمشروع الصهيوني الإمبريالي ((الشرق الأوسط الكبير الجديد)) الذي سماه حزبنا الشيوعي السوري بمشروع ((صهيون الكبرى)) وهذه القوى العدوة تعمل على استغلال النزعات الطائفية وتأجيجها وللسلطة الظلامية المستبدة باع كبير في ذلك .

وهنا نؤكد ما قاله الأمين العام لحزبنا الشيوعي السوري الراحل الكبير عمار بكداش: (( نعم هذا هو حال السلطة الظلامية الاستبدادية القائمة في سوريا: القمع في الداخل المترافق مع المجازر والنهب والإفقار ، أما فيما يخص الخارج فالخشوع أمام أمريكا وأمام حكام الخليج، والخنوع لليهود والعمالة السافرة لتركيا والمستترة لبريطانيا)).

وقال ايضاً : (( إن الطريق القويم ، في الحالة التي يعيشها وطننا، يكمن في النضال من أجل حرية الوطن واستعادة السيادة الوطنية الكاملة المستقلة عن مصالح المستعمرين وأعوانهم و النضال من أجل وحدة التراب الوطني، وإن تحقيق ذلك يتطلب قيام حكم وطني ديمقراطي كنقيض جذري للحكم الاستبدادي الظلامي العميل. هذه هي شروط تحقيق التقدم والازدهار لشعبنا))

فليسقط الاستعمار وحكم عملائه !

عاشت وحدة الوطن وعمادها الجماهير الشعبية الكادحة !

أيها الوطنيون في جميع أرجاء سوريا الحبيبة سنناضل سوياً كتفاً لكتف من أجل وحدة الصف الوطني في سبيل وطن حر وشعب سعيد!

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري