المسار الإخباري :تنطلق اليوم الإثنين، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتفعيل حلّ الدولتين، وذلك برعاية مشتركة من السعودية وفرنسا، وبمشاركة واسعة من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والمجتمع المدني.
ويهدف المؤتمر، الذي يستمر حتى 30 يوليو، إلى إعادة الزخم السياسي والدولي للقضية الفلسطينية، واعتماد خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
ويشارك في المؤتمر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وممثلي دول وهيئات مراقبة.
ورغم التركيز الدولي على هذا المسار السياسي، تأتي هذه الجهود في وقت يمر فيه قطاع غزة بكارثة إنسانية ومجاعة متفاقمة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، حيث استشهد وأصيب أكثر من 205 ألف فلسطيني، وتعرّضت البنى التحتية للتدمير، مع تهجير أكثر من 85% من سكان القطاع.
وتؤكد التقارير أن استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات منذ مارس/آذار، تسبب باستشهاد 133 مواطنًا جوعًا، بينهم 87 طفلًا، بينما يعاني أكثر من 260 ألف طفل من نقص تغذية حاد يهدد حياتهم.
وتعكس هذه المفارقة المأساوية واقعًا سياسيًا وإنسانيًا معقدًا، حيث تُعقد المؤتمرات في القاعات المكيّفة، بينما يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر والتجويع في الميدان، ما يضع مصداقية المجتمع الدولي على المحك أمام الشعب الفلسطيني.