واشنطن – المسار : قالت جامعة ستانفورد الأمريكية إنها سرحت أكثر من 360 موظفا، عازية ذلك إلى قيود على الميزانية ناجمة عن سياسات الرئيس دونالد ترامب الخاصة بالتمويل الاتحادي.
وكانت إدارة ترامب قد هددت بقطع التمويل الاتحادي للجامعات بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين وسط الحرب التي تشنها إسرائيل، حليفة واشنطن، في غزة، إضافة إلى المبادرات المناخية والسياسات المتعلقة بالمتحولين جنسيا وبرامج التنوع والمساواة والشمول.
وقال متحدث باسم الجامعة في بيان عبر البريد الإلكتروني أمس الثلاثاء ردا على تقارير إعلامية حول تسريح الموظفين: “ستانفورد بصدد إجراء تخفيضات في الميزانية”.
وأضاف: “في الأسبوع الماضي، أجرت عدد من الكليات والوحدات تخفيضات في القوى العاملة. وفي المجموع، تم تسريح 363 موظفا”.
وقالت جامعة كاليفورنيا في يونيو/ حزيران إنها خفضت ميزانية الأموال العامة للعام المقبل بواقع 140 مليون دولار بسبب “بيئة مالية صعبة تشكل جزء كبير منها بفعل التغييرات في السياسة الاتحادية التي تؤثر على التعليم العالي”.
وجمدت إدارة ترامب الأسبوع الماضي أكثر من 330 مليون دولار من تمويل جامعة كاليفورنيا – لوس أنجليس، متهمة الجامعة بعدم منع البيئة المعادية للطلاب اليهود والإسرائيليين منذ اندلاع احتجاجات في الحرم الجامعي بعد بدء حرب إسرائيل على غزة.
وذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز أمس الثلاثاء، أن قادة الجامعة يستعدون للتفاوض مع إدارة ترامب بشأن التجميد.
وتوصلت الحكومة في الآونة الأخيرة إلى تسوية بخصوص تحقيقاتها مع جامعة كولومبيا التي وافقت على دفع أكثر من 220 مليون دولار، وجامعة براون التي قالت إنها ستدفع 50 مليون دولار. وقبلت المؤسستان مطالب معينة قدمتها الحكومة. ولا تزال محادثات التسوية مع جامعة هارفارد مستمرة.
وأثار المدافعون عن حقوق الإنسان مخاوف بشأن الحرية الأكاديمية وحرية التعبير في ظل إجراءات الحكومة.
وتزعم إدارة ترامب أن الجامعات سمحت بمعاداة السامية خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي.
ويقول المحتجون، وبينهم بعض الجماعات اليهودية، إن الحكومة تساوي خطأ بين انتقادهم للهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة واحتلالها للأراضي الفلسطينية وبين معاداة السامية، وبين الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ودعم التطرف.
(رويترز)