المسار : وقّع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الجمعة، إعلانا مشتركا عقب القمة الثلاثية التي استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
واستضاف ترامب علييف وباشينيان، في قمة السلام، التي عقدت بالبيت الأبيض.
ووقع علييف وباشينيان، على إعلان مشترك عُرّف أيضا بأنه “خارطة طريق في سبيل السلام”.
وفي كلمة بعد التوقيع، تقدم ترامب، بالشكر لعلييف وباشينيان، لقبولهما القدوم إلى واشنطن لتوقيع الإعلان، مشددا على الأهمية البالغة لهذه الوثيقة.
وأضاف أن الإعلان المشترك سيساهم في تطوير العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بشكل كبير على مختلف الأصعدة.
وأكد ترامب، أن علاقات الولايات المتحدة الثنائية مع كل من أذربيجان وأرمينيا ستشهد تطورا كبيرا أيضا، وخاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري.
وأشار إلى أن “أرمينيا وأذربيجان تتعهدان بوقف الأعمال العدائية واستئناف العلاقات التجارية والدبلوماسية واحترام سلامة أراضي كل منهما”، مشددا على أن الإعلان المشترك يمثل فرصة سلام مهمة للمنطقة.
وأضاف: “سنرفع العقوبات عن أذربيجان في مجال الدفاع، وهذا القرار مهم جدا لباكو”.
ولفت ترامب، إلى أن قرار رفع العقوبات سيساهم في تعزيز العلاقات بشكل كبير بين الولايات المتحدة وأذربيجان.
من جانب آخر، قال ترامب، إن بلاده توصلت لاتفاق مع أرمينيا قد يمتد حتى 99 عاما من أجل تطوير ممر زنغزور (الواصل بين أذربيجان وتركيا مرورا بأرمينيا وجمهورية نخجوان ذاتية الحكم).
وأضاف: “في الوقت الذي ستواصل فيه أذربيجان احترام سيادة أرمينيا، ستضمن الوصول الكامل لإقليم ناخجوان (التابع لأذربيجان)”.
وقال الرئيس الأمريكي إن البعض (لم يسمهم) يطلق على هذا المسار بأنه “طريق ترامب الدولي للسلام والرفاه”، مؤكدا أنه لم يطلب من أحد ذلك.
ومن المنتظر أن تقوم أذربيجان وأرمينيا بتشكيل مجموعات عمل مشتركة في الأشهر المقبلة بهدف تحديد تفاصيل “خريطة الطريق”.
كما وقّع الزعماء الثلاثة على رسالة مشتركة تطالب بحل “مجموعة مينسك”، التي تتولى رئاستها المشتركة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، بهدف إنهاء النزاع بين البلدين.
من جانب آخر، أعلن كل من علييف وباشينيان أنهما يفكران في ترشيح ترامب لـ”جائزة نوبل للسلام“، بسبب مساهماته في إحلال السلام بالمنطقة.
والخميس، أعلن ترامب، أن علييف وباشينيان، سيوقعان “اتفاقية سلام” في البيت الأبيض.
وتوصلت أذربيجان وأرمينيا، في مارس/ آذار 2025، إلى تفاهم بشأن نص اتفاقية السلام المزمع توقيعها بين البلدين.
وتشترط باكو على يريفان “تعديل الدستور” من أجل السلام، بعد إزالة المواد المناقضة لوحدة الأراضي الأذربيجانية وسيادتها الموجودة في الدستور الأرميني واللوائح القانونية الأخرى.
كما تطالب بحل “مجموعة مينسك”، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تأسست لحل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، واستعادت باكو بموجبه السيطرة على محافظات محتلة.
ومنذ ذلك الحين، يواصل البلدان المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للسلام وتطبيع العلاقات بينهما.
(الأناضول)