المسار : أعلنت عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة، عن إضراب اقتصادي شامل يوم الأحد المقبل على خلفية قرار مجلس الوزراء بالاستعداد لاحتلال مدينة غزة ما قد يعرض حياة الأسرى للخطر، وفق العائلات.
وقالت العائلات خلال مؤتمر صحافي عقدته أمام وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب: “في 17 أغسطس/آب، ابتداءً من الساعة 7:00 صباحًا، سنُغلق… البلاد لإنقاذ الجنود والمختطفين”، وذلك تحت شعار: “الصمت قاتل- نحن نغلق البلاد لإنقاذ المخطوفين والجنود”.
ونقلت القناة 13 العبرية عن أنات إنغرست، والدة الجندي الأسير ماتان إنغرست، قولها: “أرجوكم، أيها المواطنون الأعزاء، لا تبقوا صامتين بعد الآن. أعلم أن قلوبنا تتألم، لكن هذا لا يكفي. الصمت قاتل. لهذا السبب أنا هنا اليوم لأطلب ما تجنبته حتى الآن، لأطلب من المسؤولين في الاقتصاد. أنتم من يملك القوة. صمتكم يقتل أطفالنا”.
وقالت فيكي كوهين، والدة الجندي الأسير نمرود كوهين: “الحكومة الإسرائيلية تتخلى بوضوح عن ابني نمرود وجميع المختطفين. هذا ليس صراعًا شخصيًا لنا، نحن عائلات المختطفين، بل هو صراع لجميع مواطني إسرائيل. من هنا، أدعو الجميع إلى إغلاق البلاد معًا خلال أسبوع واحد فقط من اليوم. سنغلق البلاد جميعًا حتى يعود المختطفون، حتى لا يموت المزيد من الجنود، وحتى تبدأ عملية إعادة بناء دولة إسرائيل”.
وفي وقت سابق اليوم، خاطبت عيناف تسينغاوكر، والدة الجندي الأسير متان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلةً: “إذا احتللتم أجزاءً من القطاع وقُتل المختطفون، فسنلاحقكم في الساحات، وفي الحملات الانتخابية، وفي أي وقت ومكان. سنُذكّر شعب إسرائيل، ليل نهار، بأنه كان بإمكانكم التوصل إلى صفقة للرهائن وقررتم قتلهم. ستُلطخ أيديكم بدماء المخطوفين”.
وتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، مساء السبت، في تل أبيب احتجاجاً على قرار الحكومة باحتلال مدينة غزة، وللمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى على دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب على القطاع. وشهدت منطقة تل أبيب إغلاق مسالك “أيالون” في عدة مواقع باتجاهي الشمال والجنوب، وسط مشاركة واسعة من عائلات الأسرى والمحتجزين، التي نظمت وقفة أمام بوابة مقر وزارة الأمن بالتزامن مع تجدد الاحتجاجات في أنحاء مختلفة. وتخللت الاحتجاجات اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.