إسرائيل تتحدث عن تحضيرات لتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة

Loai Loai
3 Min Read

المسار : تحدث الجيش الإسرائيلي، السبت، عن تحضيرات لتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة إلى المناطق الواقعة جنوبي القطاع، وذلك ضمن خطته لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل والتي لاقت انتقادا دوليا واسعا.

وادعى متحدث الجيش أفيخاي أدرعي في بيان أنه سيسمح اعتبارا من الأحد، بتجديد توفير الخيام ومعدات المأوى لفلسطينيي القطاع الذين فقدوا منازلهم على مدار 22 شهرا من حرب الإبادة الجماعية المتواصلة والتي ترتكبها تل أبيب.

وفي هذا الصدد قال أدرعي: “بناء على توجيهات المستوى السياسي، وفي إطار تحضيرات جيش الدفاع لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع غزة حفاظا على أمنهم، سيتم اعتبارا من يوم غد (الأحد) تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان القطاع”.

كما ادعى أن نقل هذه المعدات سيتم عبر “منظمة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية وذلك من خلال معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، بعد خضوعها للتفتيش الدقيق”.

ولم يصدر من الأمم المتحدة أو منظمات الإغاثة الدولية تعقيب فوري على ذلك.

الجيش يعرض خطط احتلال غزة

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس أركان الجيش، إيال زامير، سيعرض غدًا الأحد على وزير الدفاع يسرائيل كاتس الخطط العسكرية الخاصة باحتلال مدينة غزة.

وأضافت أن القيادة الجنوبية للجيش تعقد مساء اليوم السبت اجتماعًا لتلخيص ومراجعة خططها المتعلقة بالعملية العسكرية المرتقبة في المدينة.

والجمعة، ادعت هيئة البث العبرية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع “العملية العسكرية”، التي تهدف لاحتلال مدينة غزة، وذلك بعد إعلان الجيش بدء عمل “الفرقة 99” خلال الأيام الأخيرة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بالاستعداد لاجتياح ما تبقى من مدينة غزة، حيث استبعدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن تدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ قبل حلول سبتمبر (أيلول) المقبل.

والأربعاء، صدّق رئيس الأركان إيال زامير، على “الفكرة المركزية” لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.

وقبل أسبوع، أقرت الحكومة الإسرائيلية، خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار انتقادات عالمية واحتجاجات داخلية اعتبرتها بمثابة “حكم إعدام” بحق الأسرى.

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 سنة بين عامي 1967 و2005، ويعيش فيه حاليا نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره منذ 18 سنة.

وأثار اعتزام إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة انتقادات رسمية وشعبية في أنحاء العالم، مع تحذيرات من مزيد من الضحايا الفلسطينيين جراء حرب الإبادة وسياسة التجويع الممنهجة.

 

(الأناضول)

Loading

Share This Article