تظاهرات في نيوزيلندا ضد إبادة غزة… وسواربريك ترفض الاعتذار بعد تعليق عضويتها

Loai Loai
5 Min Read

المسار : على الرغم من الطقس البارد والأمطار الغزيرة، واستجابة لدعوة شبكة التضامن مع فلسطين في نيوزيلندا (PSNA ) لملء الساحات في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة ومطالبة الحكومة النيوزيلندية بمعاقبة دولة الاحتلال والضغط لوقف إطلاق النار وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، شهدت حوالي 20 مدينة وبلدة نيوزيلندية اليوم السبت مسيرات ومظاهرات حاشدة.

في أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا وعاصمتها الاقتصادية، شارك الآلاف من أبناء فلسطين والدول الإسلامية والعربية والكثير من أهل البلد والمهاجرين من مختلف الجنسيات في وقفة احتجاجية في ساحة بريتومارت الشهيرة، حيث أدى قائد فرقة Crowded House الموسيقي النيوزيلندي الشهير نيل فين نسخة مصاحبة من أغنية Don’t Dream It’s Over وقدمها بقوله “سأغني أغنيةً لأهل غزة الأبرياء ولكم جميعاً يا من تحدوا هذا الطقس. أحسنتم”.

وكان من أبرز الشخصيات السياسية التي شاركت في هذه الفعالية اليوم، الرئيسة المشاركة لحزب الخضر، النائبة في البرلمان كلوي سواربريك، وذلك بعد أيام من تعليق عضويتها في البرلمان حتى يوم أمس الجمعة أو الاعتذار، بسبب قولها “إذا وجدنا ستة من بين 68 نائباً في الحكومة يتمتعون بالشجاعة، فإننا نستطيع أن نقف على الجانب الصحيح من التاريخ”.

وفي كلمتها أمام الجموع في ساحة برتومارات، قالت سواربريك إن “الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للتجويع والذبح على يد إسرائيل تُسرَق منه أنفاسه، لذا فإن من واجبنا، جميع البشر الذين لديهم القدرة على التنفس والحرية في الهتاف والتحرك ومطالبة من ساستنا، أن نفعل كل ما في وسعنا للقتال من أجل تحرير جميع الشعوب”. وأضافت “نحن نعلم أن تحررنا جميعاً أمر لا يتجزأ. والحقيقة أن المنظومة التي تطلب منكم تجاهل إبادة جماعية تحدث في الجانب الآخر من العالم، هي عينها التي تطالبكم بتجاهل بني جلدتكم النيوزيلنديين الذين ينامون في العراء في شارع كوين (الرئيسي في أوكلاند). إنها المنظومة ذاتها التي تشوّه سمعة الديمقراطيات وتزعزع استقرارها لأنها لا تخدم مصالح الرأسماليين”.

وشددت على قوة هذا الحشد، مخاطبة الجمهور: “جميعكم، مع كل فرد منكم، تشكلون ثقلاً أكبر من الـ123 سياسياً الذين يشغلون ما يُسمى بمراكز السلطة. لذا، عندما لا تعرفون ما يجب فعله، افعلوا بالضبط ما تفعلونه الآن. انهضوا! انظروا حولكم! هؤلاء هم شعبكم”. وختمت بقولها “أنتم جزء من حركة أكبر بكثير مما يمكن لأيٍّ منا عمله وحده. أنتم جزء من ملايين الناس العاديين حول العالم الذين يحشدون قواهم. لذا، يا إخوتي الأعزاء، خذوا نفسًا عميقًا وانظروا حولكم لبناء العالم الذي نستحقه جميعًا. من نيوزيلندا إلى فلسطين، الحرية لفلسطين، ولنا نحن أيضًا”.

وحول واقعة طلب رئيس مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي مغادرتها القاعة أو الاعتذار عن العبارات سالفة الذكر تحت قبة البرلمان، ذكرت النائبة النيوزيلندية في حديث خاص لـ”العربي الجديد” أنها أوضحت في تلك الجلسة أن “146 دولة عضوًا في الأمم المتحدة تعترف جميعها الآن بدولة فلسطين، ولا شك في أننا تقاعسنا ليس فقط في التصدي للإبادة الجماعية وإنما أيضاً عن الدور الذي يتعين علينا الاضطلاع به للحيلولة دون تمددها”.

وتابعت سواربريك، في حديثها لـ”العربي الجديد” على هامش فعالية اليوم في أوكلاند: “بينما كنتُ أتحدث عن ذلك وعن أنه يتعين علينا الذهاب إلى ما هو أبعد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن نفرض عقوبات على إسرائيل بسبب جرائم الحرب التي ترتكبها، وأوضحتُ أننا في حاجة إلى 6 فقط من بين 68 نائباً في أحزاب الائتلاف الحاكم للمضي قدماً في ذلك الأمر، يبدو أن رئيس مجلس النواب جيري براونلي شعر بإهانة شخصية، فسعى إلى تأديبي”.

وأوضحت القول: “القصد، أنهم عاقبوني بطلب مغادرة القاعة وأنا امتثلتُ للعقوبة، ولكني عدتُ إلى ممارسة عملي في اليوم التالي، فحاول إلى حد ما معاقبتي مرة أخرى”. وأضافت “لا أدري ماذا سيحدث في الأيام المقبلة. الأمر متروك لرئيس مجلس النواب”. ورداً على سؤال عما إذا كان عليها أن تعتذر (كما طُلب منها)، قالت “كلا، لن أعتذر. ليس ثمة ما يستدعي الاعتذار. قد يحاول معاقبتي مرة أخرى، لكن سنرى”.

المصدر : العربي الجديد

Loading

Share This Article