المسار الإخباري : – كشفت دراسة لمركز صدى سوشال عن تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الرقمية بحق الفلسطينيين، منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023، من خلال تفتيش ومصادرة الهواتف المحمولة، ما أدى إلى انتهاكات للخصوصية وفرض رقابة ذاتية على المستخدمين.
وأفاد الاستطلاع الذي شمل 526 مشاركًا أن 56.1% تعرضوا للاحتجاز على الحواجز العسكرية، و76.4% شهدت منازلهم أو مناطقهم اقتحامات، بينما أكد 87.6% تأثر حياتهم اليومية وخصوصيتهم بالحواجز. وامتدت الانتهاكات إلى الضرب والاحتجاز وتكسير الهواتف ومصادرتها والاعتقال بعد التفتيش.
وأوضحت الدراسة أن الاحتلال استهدف بشكل خاص صور الشهداء والأسرى، وقادة الفصائل، ومقاطع المقاومة الفلسطينية، مع تركيز على تطبيق “تلغرام”، يليه “فيسبوك” و”واتساب”، ما أدى إلى فرض الرقابة الذاتية على 83.1% من المشاركين، وتوقف 26% عن استخدام الهواتف كليًا أو جزئيًا.
كما تضمّن التقرير شهادات مؤلمة، مثل الطالبة لانا فوالحة التي تعرضت لانتهاكات جسدية ونفسية عند تفتيش هاتفها، والطفل حمزة هريش (13 عامًا) الذي هدده جنود الاحتلال بالقتل أمام والدته بسبب صور أسرى في هاتفه.
خلص التقرير إلى أن الاحتلال حول الهواتف إلى أدوات قمع تنتهك أبسط حقوق الفلسطينيين في الخصوصية والتعبير والوصول إلى المعلومات، في تجاوز صارخ لما نصّ عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.