المكسيك – المسار : عقد التحالف اللاتيني لمناهضة الفصل العنصري والاستيطان الإسرائيلي بالتعاون والشراكة مع دائرة مناهضة الفصل العنصري (الابارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية والعديد من الاحزاب والمنظمات في المكسيك وامريكيا اللاتينية ملتقً دوليا في مقر البرلمان المكسيكي، لنصرة القضية الفلسطينية والتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشدد المشاركون في الملتقى على أن ما تقوم به دولة الاحتلال من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وتجويع بحق الأطفال والنساء في غزة، إلى جانب سياسة الضم والاستيطان في الضفة الغربية يستوجب المحاسبة والمساءلة انفاذا للقانون الدولي والمواثيق الدولية والانسانية. وشدد الحضور على ان سياسة الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة تعمل على تصفية الحقوق الفلسطينية من خلال جرائمها في قطاع غزة والضفة وتعمل على ما تسميه اسرائيل الكبرى مستندة إلى “خرافات وأساطير توراتية وتلمودية” ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والقرارات الاممية .
وحضر الملتقى عدد من السفراء والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من المكسيك وأمريكا اللاتينية وبعض دول العالم، حيث طالب المشاركون بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال، وتجميد عضويتها في المؤسسات الدولية، بما فيها ما يمسى البرلمان الاسرائيلي(الكنيست) الذي يشرعن سياسات الإبادة.
كما دعا المشاركون إلى منح جائزة نوبل الى حماة العدالة والقانون وخاصة للمقررة الخاصة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فرانسيسكا ألبانيز، تقديراً لمواقفها الشجاعة دفاعا عن الانسانية والحقوق الفلسطينية المشروعة.
ومثّل دائرة مناهضة الفصل العنصري (الابارتهايد) في الملتقى منسق الدائرة محمد عبد السلام، رئيس شبكة المنظمات الأهلية في أمريكا الشمالية، حيث نقل تحية الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير، مستعرضا واقع المعاناة الفلسطينية، مطالبا الجميع بالعمل الفوري على وقف حرب الابادة والاجراءات الاحتلالية التي تقوض قيام دولة مستقلة وذات سيادة ، كما داعى إلى تفعيل قرارات محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال، إضافة إلى طرد وعزل إسرائيل من جميع المؤسسات الدولية، وقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية معها حتى تنصاع للقانون الدولي، مع التأكيد على الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967.
وأكد نواب برلمانيون وأعضاء من المكتب التنفيذي للتحالف اللاتيني وممثلون عن أحزاب في المكسيك وأميركا اللاتينية ضرورة وقف الإبادة الجماعية والمضي في خطوات المقاطعة الشاملة ضد الاحتلال.
إلى جانب عقد الملتقى، تم الكشف عن نصب تذكاري أمام البرلمان المكسيكي تخليداً لدعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية، حيث كُتب عليه “من النهر إلى البحر، ستنتصر فلسطين. أوقفوا الإبادة الجماعية”.
كما وُزّعت ملصقات تحمل رسائل مثل “الدفاع عن غزة هو دفاع عن الإنسانية، الحياد تواطؤ مع الإبادة”.
كما نُظمت حملات توقيع للمطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الاحتلال، حيث أكد المنظمون أنهم سيعيدون تثبيت هذه المطالب حتى تطبيقها، حتى لو تكرر الأمر عشرات المرات، مشددين على أن هذه الأعمال تقع في مواقع إستراتيجية للتذكير بالعدالة ومواجهة اللامبالاة تجاه الجراح الفلسطينية والتاريخية.