المسار الإخباري :كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعيش واحدة من أصعب أزماته الداخلية منذ سنوات، معتمداً بشكل مفرط على قوات الاحتياط التي أنهكها طول الحرب على غزة، في وقت يواصل فيه الحريديم (اليهود المتشددون) رفضهم الخدمة العسكرية.
وذكرت الصحيفة أن هذا الواقع يهدد بنية الجيش وقدرته على مواصلة العمليات العسكرية بنفس الزخم، إذ يشكل الحريديم نحو 13% من سكان دولة الاحتلال لكن معظمهم يرفضون الانخراط بدعوى التفرغ للدراسة الدينية، مما يخلق فجوة مجتمعية خطيرة ويضاعف الاحتقان الداخلي.
كما لفت التقرير إلى أن طول فترة الاستدعاء أرهق الجنود وعائلاتهم وأضر بسوق العمل، في حين بدأت شركات إسرائيلية كبرى تشكو من غياب موظفيها.
وأشار إلى أن الجيش بات يبحث عن بدائل مثيرة للجدل، من بينها تجنيد متطوعين يهود من الخارج وخاصة من الولايات المتحدة وفرنسا، وتقديم حوافز مالية لهم، إضافة إلى الاستعانة بمتعاقدين مدنيين في الدعم اللوجستي.
وترى الصحيفة أن هذه الأزمة تحمل أبعادًا استراتيجية قد تجبر الاحتلال على تقليص عملياته أو مواجهة صدام داخلي حول فرض التجنيد الإجباري على الحريديم، بينما يظل خيار الاعتماد على متطوعين أجانب محاطًا بمخاطر سياسية وقانونية ودولية.
