المسار الإخباري :تستعد القاهرة مطلع الأسبوع المقبل لاحتضان جولة جديدة من المفاوضات بين دولة الاحتلال وحركة حماس، برعاية مصرية وبدعم أمريكي، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، ضمن ما يُعرف بـ”مخطط ويتكوف”.
وبحسب صحيفة إسرائيل هيوم، حصلت دولة الاحتلال على ضمانات أمريكية بأن تشمل الصفقة الإفراج عن نصف الأسرى على الأقل كبداية، على أن تُدار المفاوضات لاحقاً لإنهاء الحرب وفق الشروط التي تطرحها تل أبيب.
وكشفت قناة كان العبرية أن الوسطاء يضغطون من أجل رد سريع من دولة الاحتلال لفتح الجولة الجديدة، بينما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن وفداً سيغادر إلى القاهرة فور تحديد الموعد، مؤكداً أن أي اتفاق يجب أن يضمن تحرير جميع الأسرى الأحياء والقتلى، إضافة إلى إنهاء الحرب بما يتماشى مع “متطلبات الأمن”.
وتتواصل خلف الكواليس مناقشات حول مستقبل غزة بعد الحرب؛ إذ تدفع القاهرة نحو تشكيل قوة أمنية فلسطينية–مصرية مشتركة لإدارة القطاع، تمهيداً لعودة تدريجية للسلطة الفلسطينية، فيما تضغط واشنطن بدعم سعودي وأردني لإقامة قوة متعددة الجنسيات تشارك فيها منظمات دولية.
أما حماس، فلم تُبدِ موافقة نهائية بعد، لكنها تدرس مقترحات عبر وسطاء مصريين تشمل احتمال تسليم أسلحة ثقيلة لمصر، مع إبقاء بعض عناصرها في أجهزة أمنية محلية. كما طالبت بالإفراج عن 150 أسيراً محكومين بالمؤبد.
ووفق القناة العبرية، أبدت الحركة مرونة أكبر بشأن “المنطقة العازلة” التي أنشأها جيش الاحتلال داخل غزة، حيث لم تعد تشترط انسحاباً كاملاً، بل أبدت استعدادها للقبول ببقاء قوات الاحتلال في شريط بعرض 700 متر في بعض المناطق.