المسار : قال مراسل “العربي الجديد” إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت هجوماً على العاضمة اليمنية صنعاء، اليوم الأحد، وأضاف أنّ الغارات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع في صنعاء بينها جبل النهدين وجبل عطان ودار الرئاسة، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية محطة حزيز للطاقة جنوبي صنعاء، وشركة النفط بشارع الستين وشركة الغاز بشارع الجزائر، بالإضافة لمبنى أمانة العاصمة وسط صنعاء.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن الغارات على قاعدة النهدين العسكرية، التابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، كانت محاولة لاغتيال قيادي حوثي، لم تذكر اسمه. وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الاحتلال شن 15 هجوماً على صنعاء وحدها، فيما استهدفت إحدى الضربات محيط القصر الرئاسي. ويأتى العدوان الإسرائيلي على اليمن بعدما فاجأ الحوثيون منظومة الأمن الإسرائيلية، بإطلاق صاروخ جديد يحمل رأساً حربياً متشظياً، اعترف جيش الاحتلال بأنّ منظومة حيتس الاعتراضية فشلت في اعتراض الصاروخ وإسقاطه.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أظهرت نتائج تحقيق أوّلي أجراه سلاح الجو الإسرائيلي عقب إطلاق صاروخ من اليمن، ليلة الجمعة – السبت، أنّ جماعة الحوثيين استخدمت هذه المرّة صاروخاً جديداً يحمل رأساً حربياً متشظياً، وأن صاروخاً كهذا لم يسبق أن أُطلقته الحركة على إسرائيل من قبل. ولفت جيش الاحتلال إلى أنه يُحقق بشكل معمق في السبب وراء خطأ منظومة الاعتراض في إسقاط الصاروخ اليمني، مشدداً بحسب ما نقلته القناة السابعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، على أن المسألة لا تتعلق بنوع الصاروخ نفسه؛ إذ إن “منظمومات الاعتراض الجويّة، وخصوصاً الطبقة العليا، تعرف كيفية التعامل مع صواريخ من هذا النوع وإسقاطها”، طبقاً لبيانه.
وبحسب ما ذكره موقع واينت فإنه عقب سقوط صاروخ على منزل في مستوطنة غيناتون القريبة من مدينة اللد، شرع جيش الاحتلال في فحص ما إذا كان الصاروخ يحتوي على مكونات عنقودية مشابهة لتلك التي استخدمتها إيران خلال الحرب التي شنّتها إسرائيل عليها في 13 يونيو/ حزيران الماضي. وخلال الحرب على إيران، قدّرت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن بعض الصواريخ احتوت على ذخائر إضافية انفجرت عند ارتطام الصاروخ بالهدف، وذلك استناداً إلى الأدلة التي جُمعت من مواقع سقوط مختلفة للصواريخ.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مطار بن غوريون قرب تل أبيب، أول أمس الجمعة، بصاروخ باليستي فرط صوتي بحسب المتحدث العسكري، يحيى سريع، الذي أشار أيضاً على هجوم متزامن بطائرتين بدون طيار على هدفين إسرائيليين في يافا وعسقلان. ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، يشن الحوثيون هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه بـ”الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة”. وتتعرّض مواقع في اليمن بين الحين والآخر لغارات إسرائيلية، استهدف غالبها منشآت مدنية، من بينها ميناء الحُديدة.
(المصدر …العربي الجديد)