المسار : أثارت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر جدلاً واسعًا خلال الأيام الأخيرة، بعد أن زُعم أنها تُظهر منتجعًا سياحيًا جديدًا في شمال البلاد على هيئة «شمعدان يهودي».
وبينما أكد بعض المعلقين أن الصور مأخوذة من «خرائط غوغل»، شكّك آخرون في صحتها، معتبرين أنها قد تكون مقتطعة، أو أعيد تركيبها لإعطاء هذا الانطباع.
ودخل على خط النقاش الإسرائيلي المثير للجدل إيدي كوهين، الذي كتب تعليقًا مقتضبًا على الصورة قائلاً إنها «ليست صدفة».
في المقابل، ردّ الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة عين شمس، في تصريحات نقلتها مواقع إعلامية، قائلاً: «إيدي كوهين، كعادته، أشبه بذبابة تقف على جرح مفتوح. خرج هذه المرة ليصطاد في الماء العكر محاولًا أن يزج بنفسه في قلب الجدل المثار حول صور منتجع مصري ظهر في هيئة أشبه بالشمعدان اليهودي. وكأن القضية موجّهة رأسًا من إسرائيل، مع أن الموضوع في جوهره لا يتجاوز خطأ تصميم أو مصادفة بصرية».
وأضاف عبود أن «كوهين يتعمد تحويل الأمر إلى مادة سياسية هدفها إشعال مزيد من الجدل في مصر والعالم العربي»، معتبرًا أن تكتيكه يقوم على «استغلال أي حدث مثير للجدل ثم ركوب الموجة لرسم صورة ذهنية موجهة مفادها أن إسرائيل وراء كل التفاصيل».
كما أكد عبود أن الهدف النهائي هو «هز ثقة العرب في أنفسهم وفي حصانتهم الفكرية والثقافية»، مضيفًا أن كوهين ليس أكثر من «بوق دعائي في الوحدة 8200»، التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، والتي «تركز جانبًا من عملها على تضخيم القضايا المثيرة للجدل في مصر والعالم العربي».
أما عن حقيقة المشروع، فقد أوضحت صحيفة مصرية أن المزاعم حول كونه يحمل «دلالات سياسية مقصودة» غير صحيحة، مشيرة إلى أن الموقع هو في الواقع مشروع «مارينا دلتا لاجونز»، وهو منتجع ضخم أطلقته شركة «دلتا كابيتال» المصرية منذ 2015 بالقرب من المنصورة الجديدة وبلطيم في محافظة كفر الشيخ.
(وكالات)