المسار : أصدر اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروربا ( أجمع ) بيانا حول استمرار حرب الإبادة جاء فيه:
بعد سبعمئة يوم من الإبادة الجماعية، والقتل الوحشي، وتدمير البيوت والمستشفيات، ما زال الشعب الفلسطيني في غزة يكتب بدمه وصموده وتضحياته أسمى معاني المقاومة. فمنذ السابع من أكتوبر، ارتقى أكثر من 64,300 شهيد، فيما أصيب نحو 163 ألف جريح، ولا يزال آلاف المفقودين تحت الركام أو في المقابر الجماعية المجهولة. واليوم تسجل وزارة الصحة في غزة 376 وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 134 طفلاً، بينما يقف أكثر من 43 ألف طفل دون الخامسة على حافة الموت جوعًا ومرضًا. إنها أرقام تختصر مأساة كبرى، لكنها في الوقت ذاته شهادة حية على تصميم شعب مناضل على كسر المخطط الإسرائيلي ـ الأمريكي الرامي إلى التهجير القسري عن أرضه.
لقد خذلت حكومات عربية وغربية صرخات الأطفال وآلام المدنيين، وأدارت كثير من العواصم ظهرها للحق الواضح، لكنها عجزت عن إطفاء جذوة المقاومة أو إخماد حلم الحرية. وفي المقابل، بقيت دول وشعوب حرة من مختلف الجنسيات مناراتٍ للكرامة والإنسانية، حين أعلنت وقوفها إلى جانب الحق الفلسطيني، مطالبةً بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق العودة وتقرير المصير.
التحية اليوم لكل من يقف في خندق العدل، ولكل صوت يرتفع نصرةً لفلسطين. فالشعوب هي من تصنع التاريخ، والنصر حتمي مهما طال الطريق واشتدّت التضحيات. ودماء الشهداء ستظل أمانة في أعناقنا حتى تتحقق الحرية والاستقلال.
اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا (أجمع)
برلين – 2025/9/7
