المسار الإخباري : – قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إن مزاعم الاحتلال بأن الضغط العسكري سيجبر حركة حماس على التنازل في المفاوضات غير دقيقة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول تكرار سيناريو رفح لكن بقوة أكبر نظرًا لاعتبارات تتعلق بكثافة مدينة غزة وسكانها.
وأوضح القرا، في حديثه لبرنامج “شد حيلك يا وطن” عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الاحتلال دمر معظم أحياء غزة، بينها حي الزيتون الذي كان يضم نحو 200 ألف مواطن وجرى تفريغه بالكامل، وحي الشجاعية ومنطقة الساحة، بينما يواصل حاليًا استهداف حي الشيخ رضوان. ولم يتبق سوى أحياء محدودة مثل الرمال والشيخ رضوان والشاطئ.
وأشار إلى أن مدينة غزة كانت تأوي نحو مليون مواطن قبل الحرب، وانضم إليهم ما يقارب 300 ألف نازح من شمال القطاع، ليصبحوا محاصرين في بقعة ضيقة غرب المدينة، في ظل محاولات الاحتلال الضغط عليهم للانتقال نحو الجنوب.
وأكد القرا أن الاحتلال يسعى لإظهار أنه يسيطر على 40% من مدينة غزة، بينما الحقيقة أنه يكتفي بالتدمير الواسع لخلق صورة زائفة عن التقدم. وأضاف أن الاحتلال يبدو مترددًا في اقتحام شامل للمدينة حتى لا يظهر فشله في إجبار السكان على النزوح، خاصة وأن من خرج لا يتجاوز عشرات الآلاف فقط.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، أوضح القرا أن ما يُطرح حاليًا هو صفقة جزئية وافقت عليها حماس، لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يبدِ موقفًا واضحًا منها بعد، مرجحًا أن تكون هذه الصفقة مرحلة من صفقة شاملة مع تقليص مدتها الزمنية من 60 يومًا إلى فترة أقصر.