المسار الإخباري :حذّرت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تيس إنغرام، اليوم الأحد، من تفاقم خطر المجاعة في مدينة غزة، واحتمال امتدادها إلى وسط القطاع خلال أسابيع إذا لم يتم التدخل واتخاذ إجراء عاجل.

وسجّلت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، خمس حالات وفاة جديدة جراء المجاعة وسوء التغذية، من بينهم ثلاثة أطفال، خلال الساعات الـ24 الماضية. وأوضحت الوزارة أن الحصيلة الإجمالية لضحايا سوء التغذية ارتفعت إلى 387 شهيدًا، بينهم 138 طفلًا. وأضافت أن عدد الوفيات منذ إعلان مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) عن تفشي المجاعة في القطاع بلغ 109 وفيات، من بينهم 23 طفلًا.

وأكدت إنغرام أن العائلات في غزة باتت عاجزة عن توفير الغذاء لأطفالها، وأن الوضع في القطاع “كارثي”. وأوضحت أن الفلسطينيين، خصوصًا في شرقي وشمالي المدينة، يعيشون تحت وطأة القصف المتصاعد لجيش الاحتلال.

وأشارت إلى أن سكان هذه المناطق يفرون نحو الغرب باتجاه البحر، حيث تزداد أعداد المخيمات والخيام على طول الشريط الساحلي، فيما ترتفع أعداد المصابين من الأطفال بكسور وحروق وجروح جراء القصف.

وقالت إنغرام إن كثيرًا من السكان يفكرون في النزوح جنوبًا، لكنهم يدركون أن الأوضاع هناك مشابهة مع شح الغذاء والمياه واستمرار القصف، مضيفة: “لا يوجد مكان آمن في غزة”.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 22 آب/ أغسطس الماضي وجود مجاعة في غزة، بينما توقعت منظمة IPC امتدادها إلى دير البلح وخانيونس بحلول نهاية أيلول/ سبتمبر.

وشدّدت إنغرام على أن “الكارثة الكاملة” من صنع دولة الاحتلال، مؤكدة أن أكثر من 110 أطفال قضوا بسبب سوء التغذية حتى اليوم، نصفهم تقريبًا خلال العام الجاري وحده، وأن هذه الوفيات كان يمكن تفاديها.

وطالبت بإدخال مئات الشاحنات يوميًا لتغطية الاحتياجات الأساسية من الغذاء والماء والدواء، محذّرة من أن “المزيد من أطفال غزة سيواجهون خطر الموت جوعًا إذا لم يتغير الوضع فورًا”.