المسار الإخباري :تتواصل الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة، حيث دُمّر منذ فجر الأحد أكثر من 50 بناية سكنية بشكل كلي وأُصيبت عشرات أخرى بأضرار جسيمة، في إطار مخطط يهدف إلى تهجير سكان المدينة قسراً.
رغم الدمار الهائل، يؤكد الفلسطينيون تمسّكهم بأرضهم ورفضهم مغادرة بيوتهم. تقول أم محمد الحمارنة (50 عامًا) من حي الدرج: “تعب سنوات تبخر في لحظة، لكننا لن نغادر أرضنا”، فيما شدّد النازح أسعد البورنو على أن أهالي غزة “سيبقون صامدين مهما اشتد القصف”.
القصف المكثف طال أحياء الدرج والشيخ رضوان والرمال، واستهدف الأبراج السكنية بشكل مباشر، مخلّفًا دمارًا واسعًا وتهجير آلاف العائلات. الدفاع المدني وصف يوم الأحد بأنه “من أصعب أيام الحرب منذ تجددها في مارس الماضي”، محذرًا من أن الاحتلال يتعمد القصف لإجبار السكان على النزوح.
تأتي هذه المجازر ضمن عملية عسكرية إسرائيلية أُعلن عنها مطلع سبتمبر تحت اسم “عربات جدعون 2” للسيطرة الكاملة على مدينة غزة، في وقت وثقت فيه منظمات حقوقية دولية أن الاحتلال دمّر أكثر من 88% من البنية التحتية للقطاع منذ بدء الحرب.
ورغم سقوط أكثر من 64 ألف شهيد و162 ألف جريح منذ أكتوبر 2023، يصرّ أهالي غزة على البقاء في بيوتهم، رافعين شعار: “لن نترك أرضنا، حتى لو لم يبقَ منها سوى الركام”.