المسار:رفع محامون مختصون بحقوق الإنسان دعوى قضائية أمام النيابة العامة الاتحادية في ألمانيا ضد جندي إسرائيلي من أصل ألماني، للاشتباه بتورطه في استهداف مدنيين فلسطينيين عُزّل في قطاع غزة.

وقال المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان وثلاث منظمات فلسطينية، إنهم تقدموا بشكوى جنائية من 130 صفحة تتضمن أدلة وتحقيقات ميدانية وصورًا وتسجيلات مرئية، تثبت انتماء الجندي إلى ما يُعرف بـ”وحدة الأشباح” في الكتيبة 202 من المظليين.

وأشار المركز في بيانه إلى أن الأدلة تفيد بأن أعضاء هذه الوحدة نفذوا عمليات قتل متعمد لمدنيين، بينهم ضحايا سقطوا برصاص قناصة قرب مستشفيي القدس وناصر في غزة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ومارس/آذار 2024.

وتزامنت هذه الخطوة مع دعاوى مشابهة في فرنسا وإيطاليا وجنوب إفريقيا وبلجيكا ضد عناصر من الوحدة ذاتها، في إطار ملاحقة قانونية دولية لجرائم الحرب في غزة.

وأوضح المركز أن الجندي يبلغ من العمر 25 عامًا، وُلد ونشأ في ميونخ، وكان مقيمًا في ألمانيا حتى وقت قريب، دون تأكيد ما إذا كان يحمل الجنسية المزدوجة.

وقال المحامي ألكسندر شوارتز من المركز الأوروبي:

“ينبغي ألا تكون هناك معايير مزدوجة، حتى لو كان المشتبه بهم أعضاء في الجيش الإسرائيلي.”

القضية رُفعت استنادًا إلى القوانين الألمانية التي تخوّل الادعاء التحقيق في الجرائم الدولية إذا كان المتهمون مولودين في ألمانيا أو يحملون جنسيتها.