المسار : الدوحة تستعد لاستضافة قمة عربية إسلامية الأحد والاثنين المقبلين، في وقت تشيّع فيه قطر ضحايا الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حماس، وسط إدانات دولية وتصاعد الدعوات لردع تل أبيب.
تستضيف العاصمة القطرية الدوحة قمة عربية إسلامية طارئة، الأسبوع المقبل، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطر، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (قنا) أن القمة ستعقد يومي الأحد والاثنين المقبلين.
هذا وأعلنت قطر أنها ستشيّع في الدوحة، اليوم، ضحايا الهجوم العدواني الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف مسؤولين من حركة حماس.
وقالت الداخلية القطرية، في بيان، إن “صلاة الجنازة على شهداء الاستهداف الإسرائيلي ستقام عصر الخميس في جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وسيوارون الثرى في مقبرة مسيمير”.
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجوما جويا على قيادة حركة حماس بالدوحة، دون أن يتطرق إلى نتيجته حتى اللحظة.
وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي.
فيما أعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءاتها المتكررة التي تنتهك القانون الدولي.
وفي مقابلة مع محطة “سي إن إن” الأميركية، الأربعاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه لا يستطيع تأكيد مصير الحيّة.
واعتبر رئيس الوزراء أن الهجوم أنهى كل أمل بشأن الأسرى في غزة، مؤكدا أن قطر “تعيد تقييم كل شيء” يتعلق بدورها كوسيط رئيسي في المحادثات بين إسرائيل وحماس.
وكانت الدوحة قد استضافت جولات عدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.
وتستضيف قطر المكتب السياسي للحركة منذ العام 2012 بمباركة من واشنطن، التي سعت للإبقاء على قناة اتصال مع الحركة.
وقال رئيس الوزراء القطري إنه يأمل برد جماعي إقليمي على الهجوم، وأن مؤتمرا عربيا -إسلاميا سيعقد في الدوحة لاتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة.
وقد شكّلت الضربات الإسرائيلية الأولى في الخليج صدمة في منطقة لطالما نأت بنفسها عن صراعات الشرق الأوسط، وأثارت تنديدا دوليا واسعا.
وسبق أن دُفن رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في قطر، بعدما اغتالته إسرائيل في طهران في تموز/ يوليو 2024.