المسار:يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ707 على التوالي، مركّزًا عدوانه منذ أسبوع على مدينة غزة ضمن خطة تهجير قسرية لإفراغها من سكانها، في ظل صمود الأهالي ورفضهم النزوح جنوبًا.
وتشهد المدينة قصفًا جويًا ومدفعيًا متواصلًا، إلى جانب استخدام الطائرات المسيرة المفخخة التي تستهدف الأحياء السكنية بشكل مباشر، ما خلّف عشرات الشهداء والجرحى ودمارًا واسعًا. كما دمّر الاحتلال منازل وأبراجًا سكنية عالية، مما أجبر آلاف العائلات على التشرد والبحث عن مأوى.
الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أكد أن الاحتلال أعلن “فتح أبواب الجحيم” على مدينة غزة، موضحًا أن أكثر من 50 ألف مواطن أصبحوا بلا مأوى خلال أسبوع واحد فقط، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، وسط كارثة إنسانية متفاقمة.
وأشار بصل إلى تدمير 12 بناية سكنية شاهقة تضم 500 شقة، نتج عنها تشريد أكثر من 10 آلاف مواطن، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والمناطق الحيوية.
منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 64,718 شهيدًا، والإصابات إلى 163,859 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، بينما حصدت المجاعة أرواح 411 فلسطينيًا بينهم 142 طفلًا.
وفي أحدث التطورات، استهدفت غارة إسرائيلية محيط “رمزون الجلاء” شمال غزة، فيما أطلقت طائرات الاحتلال قنابل إنارة ورشقات نارية على أحياء عدة بينها الشيخ رضوان وشارع النفق.
أما منظمة اليونيسيف فكشفت عن ارتفاع نسبة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد إلى 19% في أغسطس الماضي، مؤكدة أن نحو 13 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع الحاد، ما يعمّق الكارثة الإنسانية المستمرة.